الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا على بلدة ربيعة وقرية الروضة شمال شرقي اللاذقية بعد عملية دقيقية وسريعة استخدمت فيها خطط تتناسب مع طبيعة المنطقة المليئة بالجبال والاحراج.
الجيش وحلفاؤه كانا قد سيطرا على بلدة سلمى معقل الارهابيين في ريف اللاذقية، ليحرروا بعدها بلدات المارونيات وكنسابا ومرج خوخة وبروما، وصولا الى بلدة ربيعة حيث تمت محاصرتها من ثلاث جهات بعد تامين نحو عشرين بلدة في المناطق المحيطة لا سيما في جبل التركمان.
السيطرة على ربيعة تمتلك اهمية استراتيجية كونها تقضي على اكبر مراكز تجمع الارهابيين كما تقطع نقاط تسللهم من داخل الاراضي التركية الواقعة على بعد ثلاثة عشر كيلومترا فقط اضافة الى قطع خطوط امدادهم من تركيا. هذا ويمهد تامين ريف اللاذقية للمعركة الحاسمة في ريفي ادلب وحماه خاصة جسر الشغور وسهل الغاب.
الانجازات السورية لم تقتصر على ريف اللاذقية، لتصل الى ريف حلب الشرقي حيث واصل الجيش تقدمه هناك باسطا سيطرته على قريتي قطر وتل حطابات شمالي مطار كويرس وذلك بعد معارك مع ارهابيي داعش ومقتل العديد منهم.
والى جنوب البلاد حيث لا زالت مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي تشهد تقدم الجيش وحلفائه وسيطرتهم على مناطق مسجد البسام وحارة الديري، اضافة للسيطرة النارية على الدوار الرئيسي ومنشأة حرمون وسط المدينة.
هذه الانتصارات المتتالية لا تؤكد فقط ان اليد الطولى باتت للقوات السورية وحلفائها على الارض وفي الجو، اضافة لقرع طبول المعركة القادمة على خطي ادلب وحماه، بل تكتسب دورا تزداد اهميته مع اقتراب موعد مفاوضات جنيف المقبلة حيث تخلط اوراقا عدة لا سيما من جهة الجماعات الارهابية والدول التي تتبناها.
فهذه الجماعات التي تسعى بعض الدول والاطراف لفرضها على طاولة المفاوضات خاصة ما يسمى احرار الشام وجيش الاسلام تمنى بهزائم متتالية على الارض واخرها في ريف اللاذقية، حيث لم يبق الا اسمها على الجدران شاهدا على انتكاساتها التي ستطال تبعاتها استراتيجيات الدول الداعمة لهذه الجماعات في المفاوضات المرتقبة.
01:20 - 25/01 - IMH