الحافلات التي وصلت الى منطقة القدم وكان من المقرر ان تقل اكثر من الفي مسلح معظمهم من عناصر جماعتي داعش والنصرة الارهابيتين اضافة الى نحو الف وخمسمئة من عوائلهم. وذلك من منطقة الحجر الاسود والقدم ومخيم اليرموك. كما كان مقررا ان يتم تامين مرورهم من قبل ما يسمى بجيش الاسلام عبر منطقة بئر القصب الى خارج العاصمة باتجاه مدينتي مارع والرقة حيث المعقل الرئيسي لداعش.
الاتفاق بشأن جنوب دمشق سبقته قبل اسابيع عملية اخلاء للمسلحين من مدينة قدسيا في العاصمة نفسها وحي الوعر في محافظة حمص وسط البلاد حيث اخرج مئات المسلحين من المنطقة باتجاه ريف ادلب. غير ان نجاح اتفاق قدسيا وحمص لم ينعكس على الاتفاق الاخير رغم ان دوافع القبول بهما واحدة وهي وصول المسلحين الى وضع محرج دفعمهم الى القبول بابرام اتفاق اخراجهم من المناطق المحاصرين داخلها.
لكن مقتل زهران علوش ومعه قيادات من جماعات مسلحة اخرى، شكل ضربة للمسلحين في اكثر من اتجاه. حيث زعزع الجماعة الاقوى في ريف دمشق والغوطة لا سيما وانه كان مسؤولا عن قصف المدنيين في العاصمة اضافة الى اتهامه في تفجير السفارة الروسية ومقتل احد حراسها. كما وضع المسلحين في حالة ضياع تزيد على انهيارهم الذي حتم عليهم الخروج من مناطق العاصمة دمشق.
01:00 - 27/12 – IMH