وأفادت "روسيا اليوم"، نقلا عن مصدر في لجان المصالحة الشعبية في جنوب دمشق السبت 26 ديسمبر/ كانون الأول، قوله إن الاتفاق الذي أُنجز لإخراج مسلحي "داعش" و"النصرة" من مناطق القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك لم يلغ أو يُجمد.
وأضاف المصدر: أن إخراج ما تبقى من مسلحين وعوائلهم تعطل بسبب بعض العوائق اللوجستية ومنها منع مسلحي "جيش الإسلام" المسيطرين على منطقة بئر القصب مرور القوافل التي تنقل المسلحين وذلك ردا على مقتل علوش.
وأكد المصدر أن الأمور تسير بالاتجاه الايجابي، وأن هناك عددا من الحافلات ستنتقل إلى إدلب وشمال حلب لتنقل مجاميع من مسلحي "النصرة" وعائلاتهم، ثم استكمال حركة الحافلات بحسب الخطة الموضوعة.
ويضمن الاتفاق المبرم خروج مجاميع "النصرة" مع أسلحتهم الفردية وتسليم المناطق التي تركوها للجيش السوري، فيما تقوم فرق الهندسة العسكرية باستلام العتاد والأسلحة الثقيلة التابعة للمسلحين.
وسيعود نحو مليوني مدني إلى المنطقة الجنوبية من دمشق بعد استكمال خروج المسلحين منها، وقد يجري تنفيذ هذا الاتفاق على مناطق أخرى.
وكان تلفزيون "المنار" ذكر يوم السبت أنه تقرر وقف تنفيذ اتفاق برعاية الأمم المتحدة لتوفير ممر آمن لأكثر من 2000 مسلح من "داعش" وفصائل متشددة أخرى يتحصنون في أحياء تسيطر عليها المعارضة المسلحة بجنوب دمشق.
وقال التلفزيون إن الاتفاق انهار بعد مقتل علوش.. وكان من المقرر أن تمر القافلة التي تقل المسلحين عبر أراض يسيطر عليها مسلحو "جيش الاسلام" في طريقها لوجهتها الأخيرة بمدينة الرقة معقل "داعش" بشمال سوريا.
وجاء في تقرير التلفزيون أن العربات التي وصلت يوم الجمعة لنقل المسلحين وما لا يقل عن 1500 من أفراد أسرهم أعيدت.
وينهي توجه عشرات الحافلات إلى الشرق السوري مخاوف أهالي دمشق من دخول "داعش" و"النصرة" وبقية المجاميع العاملة في الجنوب الدمشقي والتي طالما شكلت خطرا على العاصمة.