ويقول سكان محليون إنهم محاصرون في بيوتهم منذ ثمانية أيام ويعاقبون على موقفهم السياسي المناهض لحزب العدالة والتنمية الحاكم ..أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن تنزلق البلاد إلى حافة الاحتراب الأهلي.
مشهد الاشتباكات بات يوميا وعداد القتلى يسير بثبات ولا حديث عن هدنة ولا وساطة ولا تسويات في المرحلة الراهنة رغم الانتخابات التي حققت للحزب الحاكم كثيرا مما يريد إلا أن العملية السياسية غدت برمتها عاجزة عن احتواء أزمات البلاد التي راكمتها عقود من النزاعات.
سيلفان ليست استثناء بل هي نموذج لا يصعب للمراقب ملاحظته رغم التعتيم الإعلامي على ما يدور في القسم الجنوبي الشرقي من البلاد والذي تقطنه أغلية كردية، ففي بلدة سيلوبي قتل ثلاثة وأصيب آخر من عناصر الشرطة بهجومي صاروخي أعقبه هجوم ببنادق آلية وانفجرت سيارة مفخخة اثناء مرور مدرعة في محافظة ماردين ما أسفر عن مقتل أحد موظفي البلدية وإصابة شرطي وأغارت طائرات تركية على أهداف قالت إنها حزب العمال الكردستاني داخل تركيا شمالي العراق.
الحاكم المحلي لسيلفان فرض حظرا للتجول على السكان مبررا ذلك بحمايتهم خلال عمليات المداهمة التي تنفذها وحدات من الشرطة الخاصة مدعمة بالدبابات الأمر الذي أثار حفيظة سكان المدينة الذين اعتبرت ممثلتهم في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديموقراطي سيبل ييجيتالب استخدام الدبابات في المناطق السكنية بمثابة إعلان حرب على الشعب.
الأوضاع في المنطقة لا تشي بأن الأمور تسير نحو التهدئة حيث حفر مسلحون من حركة الشبيبة الوطنية الثورية المقربة من العمال الكردستاني خنادق واقاموا المتاريس لمنع قوات الشرطة من الدخول الى بعض احياء المدينة واتخذ قناصة من الشرطة مواقع قرب هذه الاحياء فيما تزداد الخشية من نقض المواد الغذائية.
02:00 - 12/11 - IMH