ومن المفترض أن تضم المظاهرات عشرات الآلاف في لندن، وبرلين، ومدريد، والعديد من المدن الأخرى في أوروبا التي يصل إليها اللاجئون أحيانا في ظروف مروعة بالإضافة إلى مخاطر الرحلة، مثلما هو الحال في هنغاريا.
وفي الوقت نفسه تم الإعلان عن بعض المظاهرات ضد استقبال اللاجئين في بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا.
على صعيد متصل أعرب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية عن تأييده لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا بهدف حل أزمة اللاجئين.
وقال أوربان السبت 12 سبتمبر/أيلول في مقاطع من المقابلة نشرتها الصحيفة "لدينا خطة سأعرضها على قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماعنا القادم" تنص على "دعم مالي مكثف للدول المجاورة لسوريا" وهي الأردن ولبنان وتركيا.
وكانت خمس دول في شرق أوروبا رفضت الجمعة 11 سبتمبر/أيلول آلية أقرها البرلمان الأوروبي بشأن توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد.
وأوضح ممثلو هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبولندا إضافة إلى الدنمارك موقفهم الرافض لخطة البرلمان الأوروبي، وذلك في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في العاصمة التشيكية براغ، مطالبين بأن تراقب كل دولة المجموعة التي تستطيع قبولها من اللاجئين.
من جهة أخرى أغلقت السلطات النمساوية الطريق A4 قرب الحدود مع هنغاريا بسبب تدفق المهاجرين الذين يتوجهون سيرا على الأقدام باتجاه العاصمة فيينا.
وأوضح متحدث باسم شرطة ولاية بورغنلاند النمساوية أن الطريق أغلق بعد أن وجد عشرات المهاجرين فيه.
وأكد المتحدث أن حوالي 8 آلاف من المهاجرين عبروا الحدود الهنغارية النمساوية الخميس وأن نحو 3,6 آلاف قد عبروا هذه الحدود الجمعة.
فيما اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن أزمة اللجوء قد تكون أكبر تحد لدول الاتحاد الأوروبي في تاريخه، وذكر الوزير أن ألمانيا تتوقع خلال اليومين القادمين وصول حوالي أربعين ألف لاجئ قادمين من البلدان المجاورة، قائلا: "على الرغم من الاستعداد الشعبي للمساعدة وتقديم العون فإن إمكانياتنا أيضا بدأت تتناقص".
على صعيد آخر تتعرض الولايات المتحدة لضغوط، بما في ذلك من جانب جماعات حقوق الإنسان، لتقديم مزيد من المساعدة من أجل إعادة توطين اللاجئين السوريين.
لذلك اضطر المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي لنفي فكرة أن واشنطن لا تفعل ما فيه الكفاية، موضحا أن الولايات المتحدة تعيد توطين اللاجئين من جميع أنحاء العالم أكثر من أي دولة أخرى بحوالي 40 ألف كل عام.