مرتفع القرنة له اهمية استراتيجية من حيث الارتفاع البالغ الفين ومئة وخمسة واربعين مترا عن سطح البحر ما اتاح دك مواقع التكفيريين المحيطة وافسح المجال بالتوغل اكثر في المنطقة الجبلية الوعرة واحكام السيطرة على السلسلة الجبلية المخفضة نسبيا من هذه التلة انطلاقا من قبع الشعب وقبع العريض وقبع الكنيسة وارض حقل البيت.
تقهقر المسلحين امام ضربات الجيش والمقاومة وسقوط اعدادا كبيرة من القتلى والجرحى احدث انهيارات كبيرة لدفاعاتهم واجبر الكثير منهم على الفرار شمالا باتجاه منطقة الخشع .
تحرير هذه المنطقة الاستراتيجية الهدف الاساسي منه وضع حد لاعتداء التكفيريين على المواقع والمعابر المتاخمة للحدود اللبنانية وقطع الطريق امام التهديدات المتوالية باحتلال اراض لبنانية وقصف المناطق والحد من الاعتداءات التي تطال الجيش اللبناني وما يجرى في عرسال شاهد على ذلك فضلا عن استمرار جبهة النصرة وداعش باحتجاز عناصر للجيش اللبناني والتهديد المتواصل بقتلهم واللعب باعصاب عائلاتهم.
هذه الانجازات جاءت كخطوة تمهيدية للمقاومة والجيش السوري باستمرار الحشد العسكري لشن هجوم كاسح لتحرير القلمون من الجماعات المسلحة غير ان توقيت المعركة لم يعلن حتى الان.
ورغم محاولة الجماعات المسلحة التقليل من اهمية معركة القلمون معتبرينها مجرد قضم وجس نبض لقدرة الطرف الاخر غير ان المعركة وبحسب المراقبين ستحمل في طياتها تحوّلاً كبيراً على ارض الواقع فهي من جهة ستقوم بتجفيف منابع التدفق اللوجستي والبشري للمسلحين من الجانب اللبناني ومن جهة أخرى ستكمل السيطرة على المنطقة الوسطى من سوريا وتقطع طرق الاتصال والمواصلات الغربية بشكل نهائي بين المسلحين في الجنوب والشمال كما إنّ إحكام القبضة على سلسلة جبال لبنان الشرقية سيقطع التحضير لهجمات غير متوقعة على العاصمة دمشق وكل ذلك سينعكس انهيارات في صفوف الارهابيين.
01:00 - 08/05 - IMH