مصادر رسمية في القاهرة تشير الى ان الزيارة تلك بحثت في مسار العلاقات الثنائية، كما تناولت توسيع التعاون الاقتصادي بين الطرفين، لا سيما وان مصر استضافت مؤخرا مؤتمر مصر الاقتصادي من اجل الدعم والقروض للجانب المصري.
في الجانب الاخر للزيارة، وظروفها يقول عارفون بشؤون المنطقة ان العلاقات السعودية المصرية تتسم هذه الايام بحالة من الغموض يزكيها عدم التزام مصر بارسال قوات برية لليمن الذي اتى صادما للرياض.
كما ان هناك من يقول ان ارضية البلدين السياسية تحكمها ازمة مكبوتة تتلخص اسبابها في التباين بالاولويات بين الرياض والقاهرة حول قضايا المنطقة والقلق المصري من الانفتاح السعودي اللافت على المحور التركي القطري، بينما الموقف المصري من جماعة الاخوان واضح، وهنا اتت الحماسة المصرية المنخفضة للتدخل العسكري في اليمن والتجاوب مع الطلب السعودي، لتعكس العقدة المصرية من جراء التدخل في الازمة اليمنية عام اثنين وستين وخسارة الاف الجنود في حرب استنزاف استمرت خمس سنوات.
وهنا تقول اسبوعية "ميدل ايست بريفينغ" التي تصدر من دبي وواشنطن ان تردد ساسة المملكة من دعوة مصر الى تشكيل قوة عربية مشتركة مرده الى ان القاهرة تنظر الى الازمة السورية والليبية من زاوية مختلفة عما تراه الرياض، ويعتبر المصدر ان السعوديين يريدون القاهرة على الخط نفسه وهنا تنبع الاختلافات الجوهرية في الاطر الناظمة للعلاقات بين الجانبين.
وفي هذه المعطيات ما يعزز برأي المراقبين حالة الغموض السائدة،ـ بينما اتساع الهوة بين الجانبين اصبحت واضحة المعالم، مقابل التخبط الذي تعيشه السعودية في عدوانها ضد اليمن والانكشاف الواضح لتداعيات تلك الحرب.
00:50 - 03/05 - IMH