مفعما بروح الثورة والتغيير، انطلق الشعب البحريني في حراكه قبل اربع سنوات.. فيما وقف النظام بوجه هذه الثورة محاولا اجهاضها منذ اليوم الاول باستخدامه شتى الوسائل :
• اولى هذه الوسائل السلاح الطائفي الذي استخدم لتوصيفها، وتمت تعبئة جميع وسائل اعلام النظام وحلفائه لتعميمه، رغم أن مطالب المعارضة لاتخص طائفة دون أخرى، بل هي مطالب وطنية جامعة.
• الوسيلة الثانية عبر التدخل العسكري المباشر، ففي غضون أربعة أسابيع تدخلت القوات السعودية لقمع ثورة شعب البحرين، وما تزال هذه القوات منتشرة في البلاد بسبب استمرار الثورة.
• ثالث هذه الوسائل: استخدام القمع بجميع اشكاله لثني المحتجين عن الخروج في مسيرات مناهضة للنظام.
• رابعا: سياسة العقاب الجماعي من خلال الاعتداءات بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر ونقاط التفتيش الانتقامية.
• خامسا: محاولات تخويف المحتجين وارهابهم من خلال الصرف التعسفي من الوظائف والاعتقال والتعذيب الذي تسبب بوفاة عدد من المعتقلين، وصولا الى اعتقال قيادات المعارضة والناشطين السياسيين والحقوقيين.
• سادس هذه الوسائل: سحب الجنسيات من بعض المعارضين وإبعاد عدد منهم الى خارج البحرين قسرا.
• سابعا: الاستقواء بالصمت الدولي والغربي ازاء انتهاكات حقوق الانسان في البحرين، رغم نشر تقارير لمنظمات حقوقية تثبت هذه الممارسات.
• ثامنا: امداد الحكومة البحرينية بالخبرات الأمنية الغربية، خصوصا البريطانية والأميركية لضمان كسر شوكة الثورة، وفي مقدمة تلك الخبرات نائب رئيس شرطة لندن السابق، ورئيس دائرة شرطة ميامي الأميركية.
• تاسع وسائل النظام تمثلت بالاعلام العربي الذي تهيمن عليه اموال النفط، فقد تجاهل ثورة البحرين تماما وكأنها لم تحدث.
لكن السؤال الأهم: هل تمكن النظام من اجهاض الثورة الشعبية رغم كل محاولاته؟ سؤال يجيب عنه الشعب البحريني بصموده التاريخي وتمسكه بمطالبه.
AM - 16