وقالت المصادر: إن العشرات من مسلحي الجماعة دخلوا القرية على متن شاحنات خفيفة، وقاموا بإحراق المنازل وإطلاق النار على الرجال قبل أن يجمعوا النساء والأولاد على متن الشاحنات ليقتادوهم إلى داخل غابة "سامبيسا" التي باتت ملجأ للتنظيم.
وقال مسؤول محلي لـ CNN طلب عدم ذكر اسمه: "لقد اختطف عناصر بوكو حرام 185 من النساء والأولاد الأحد، وقتلوا 32 رجلا، بينهم إمام القرية وعناصر الأمن المحلي واقتادوا النساء والأولاد معهم بعدما أحرقوا القرية مستخدمين قنابل مصنوعة من المواد النفطية الحارقة".
ولفت المسؤول إلى أن أخبار الهجوم لم تتكشف قبل الخميس، بسبب ضعف شبكات الاتصال الموجودة بالمنطقة بعدما تضررت بشدة جراء هجمات سابقة شنتها الجماعة، وقد كشف ملابسات العملية عدد من الناجين الذين تمكنوا من الوصول إلى مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو التي تتبع لها القرية.
وذكر عمر آري، أحد الناجين من القرية، أن السكان صدوا طوال الفترة الماضية هجمات التنظيم المتكررة عليهم، ولكن المسلحين طوقوا البلدة ودخلوها من محورين، ما أتاح لهم السيطرة عليها، في حين قال زميله مودو كالي، إنه فقد جميع ما كان يمتلكه في القرية ولم يتمكن من الإفلات سوى بالملابس التي عليه.