وعبر شوارع لندن الرئيسة ومروراً بمقر الحكم سار المتظاهرون الذين لم تمنعهم الامطار المتواصلة من المشاركة رافعين شعارات "اوقفوا قصف العراق ولا للحرب على سوريا ولا لعراق ثلاثة"، معتبرين ان الامر غير اخلاقي وان بريطانيا ساهمت في اطلاق هذه الحرب.
وقال احد المتظاهرين لمراسلتنا: ان العمل العسكري لن يحل شيئاً وان الحكومة البريطانية تفتقد للرؤية لمشاركتها، مؤكداً ان جرائم داعش مروعة ويجب وقفها، لكن على حكومتنا ان تجيب عن اسئلة تتعلق بتعاملها في الماضي مع الارهاب.
وندد المتظاهرون بنوايا التحالف الاميركي البريطاني الدولي في الضربات الجوية ضد مسلحي داعش في العراق وسوريا، نوايا تصب في جهة التقسيم والسيطرة على المنطقة، وتتجاهل رعاية الغرب ودول حليفة شكلت حاضنة للارهاب وتجني الان ثمار ذلك.
واكد منسق ائتلاف أوقفوا الحرب كيفين اوفيدين في تصريح لمراسلتنا: ان داعش ظهرت بسبب الغزو الغربي للشرق الاوسط ورعتها ومولتها السعودية واليوم تشارك في قصفها، مشيراً الى ان داعش وفرت مبرراً للتدخل الغربي في المنطقة وعلينا ان نتصدى لذلك.
وامام مقر رئيس الوزراء البريطاني استقرت التظاهرة، ووقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على مقتل الرهينة البريطانية آلان هينيغ على يد عناصر داعش، واشار المتحدثون ان ما تفعله الضربات الجوية هو تعزيز الارهاب في المنطقة.
وقال عضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربن لمراسلتنا: انه عارض المشاركة البريطانية ضد داعش لان 23 عاماً من الحرب على الارهاب قتلت الالآف ونفعت تجار الاسلحة والنفط فقط، مشيراً الى ان الخسائر في العراق سوريا مروعة وما يفعله التحالف الدولي يزيد الامر سوءاً، مؤكداً ان داعش لم تأتي من فراغ ولكن من التدخلات الغربية.
وافادت مراسلتنا عزة الزفتاني في لندن، ان المتظاهرين اعتبروا جماعة داعش الارهابية نتيجة التدخل العسكري الغربي الكارثي الذي ساعد على ايجاد حاضنة للارهاب والذي رعاه الغرب وحلفاؤه في المنطقة.
10/5- TOK