بالفيديو، تسليم مئات المسلحين بدمشق ضمن مبادرة المصالحة الوطنية

الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2014/9/19- تواصل الحكومة السورية تسوية أوضاع المسلحين في مناطق بريف دمشق، حيث قام أكثر من 170 مسلحاً بتسليمِ أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة، وذلك ضمن مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنتها دمشق لاعادة المغرر بهم الى حضن الوطن.

جهود مكثفة لعدة اشهر كللت بنجاح في المصالحة الوطنية في بلدة سوق وادي بردى في ريف العاصمة دمشق، وبعد تسوية اوضاع المسلحين في البلدة أدخلت الحكومة السورية 1500 سلة غذائية وصحية اليها في مبادرة من الدولة لتعزيز المصالحة فيها ودفع عمليات الترميم الاجتماعي واعادة التأهيل التي تعتمدها الدولة لاخراج الكثير من المناطق من دائرة الاشتباك.

واعتبرت عضو مجلس الشعب السوري ميساء صالح في تصريح لمراسلنا: ان المصالحة الوطنية بالضرورية، بل هي ملازمة لموضوع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على ارض الواقع.

واضافت قائلة: ان المصالحة الوطنية تأتي ضمن اطار اعادة الاعمار بشقيه المادي والمعنوي، موضحة اننا نقصد بالمعنوي، الحوار السياسي مع الاصلاح الاداري مع مكافحة الفساد مع اعادة بناء الانسان.

فيما قال مدير أوقاف ريف دمشق خضر شحرور، ان اهالي منطقة وادي بردى والزبداني وبلودان ادركوا وكل الشعب السوري أدرك ان هناك مشكلة تتمثل بالارهاب.

وشهدت بلدات برجا ودير المقرن وعين الفيجة والحسينية وكفر العواميد وكفر الزيد والزبداني تسليم أكثر من 170 مسلحاً أنفسهم واسلحتهم للدولة السورية وتمت تسوية اوضاعهم، ومن ثم اعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً ضمن مركز خاص يشرف عليه مختصون لاعادة دمجهم في المجتمع في بلداتهم وقراهم.

وقال مدير مركز اعادة التأهيل خالد مرعشلي لمراسلنا: ان المركز يحث المواطنين ويحملهم رسالة باسم المجتمع المدني المتعاون مع القطاع الحكومي، حتى يتشجع بقية الناس ان يأتوا ليسلموا أنفسهم، مشيراً الى ان البلد يريد ان يعيش ويرجع مواطنوه الى ان يتعايش مع بعضهم البعض.

واكد احد المسلحين الذين سلموا أنفسهم لمراسلنا: انه يريد العودة لحياته الطبيعية ولعمله، وقال ان تسوية وضعه ضمن المصالحة الوطنية كانت طيبة وجيدة.

فيما اشاد آخر في تصريح لمراسلنا: بطريقة عمل اجراءات المصالحة الوطنية وقال انها كانت سهلة جداً، داعياً جميع المواطنين الى ان يستفيدوا منها للرجوع الى حضن الوطن.

هذا وستنعكس المصالحة الوطنية في بلدة سوق وادي بردى ومناطق ريف دمشق الغربي ايجاباً على القرى القريبة منها بعد التسهيلات التي تقدمها الدولة ونجاح التجربة في عدة مناطق.

وافاد مراسلنا حسام زيدان في دمشق: ان دخول قافلة المساعدات الغذائية الى بلدة سوق وادي بردى بعد تسوية اوضاع المسلحين فيها يأتي تكريساً لنجاح المصالحة الوطنية فيها وتمددها نحو القرى المحيطة بها.
9/19- TOK