امريكا.. الارهاب في سوريا ديمقراطية، وفي العراق مدان، والسبب؟

الجمعة ٠٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/9/5- دان المستشار في الحكومة السورية عبد القادر عزوز، الازدواجية والانتقائية السياسية للادارة الاميركية في مكافحتها للارهاب، وقال ان اميركا تدين الارهاب في العراق، لكنها لا تحرك ساكناً ازاء ما يفعل الارهابيون بحق الشعب السوري.

واضاف في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان الولايات المتحدة الاميركية تنظر الى الارهاب ليس كفعل مجرد بتوصيفه القانوني والعلمي وما تعنتها بوضع تعريف محدد له الا دلالة على انها لازالت تنظر الى الارهاب على انه من يقوم به في الشعب السوري فانه يعتبر ممارسة ديمقراطية، لكنه بنفس الفعل الارهابي وبنفس الخصائص عندما يمارس في العراق فهو فعل ارهابي مدان.

وقال: ان هذا الامر مازال قلق للمسار السوري بشأن جدية الادارة الاميركية في مكافحة الارهاب، مشدداً على انه لو كانت اميركا جادة فعلاً في هذا العمل لكانت اعلنت الحملة الدولية لمكافحة الارهاب منذ عام 2001 وايجاد قاعدة بيانات.

واوضح، ان واشنطن تعلم جيداً وجهة المقاتلين الذين غادروا الولايات المتحدة بدقة وبارقام، وهذا دليل على انه ليس هناك جدية لديها، ولكن عندما وجدت ان هناك مجموعات العمل الغير مشروع في الولايات المتحدة الاميركية التي مارست العنف في اليمن والصومال وانغولا وافغانستان، فانها تريد شهادة تبرئة ذمة فيما يتعلق بالجهد الدولي لمكافحة الارهاب، كما قامت السعودية بتقديم مساهمة مالية للامم المتحدة في مكافحة الارهاب، "على الرغم من دعمه".

وقال: نحن لا ننظر على الاطلاق الى الاقوال فيما يتعلق بجدية القرارات الاميركية، بل نريد واقعا ملموساً لان الولايات المتحدة الاميركية تستطيع ان تقدم ممارسة عملية وحقيقية في اطار مكافحة الارهاب من خلال الامداد المعلوماتي واللوجستي.

واكد ان الولايات المتحدة قادرة على تجفيف منابع الارهاب سواء من خلال ضبط الحدود، وضبط تدفق الارهابيين من بلدانهم وتطويق هذا الامر، بالاضافة الى التحويلات المالية وغيرها، كما تشير جملة الاجراءات المتعارف عليها لتجفيف المنابع نص عليها القرار 1269 والقرار 1373، لكنها مازالت ترى في الارهاب في سوريا استثماراً سياسياً على حساب دماء الشعب السوري، ما يعزز الشكوك حول جدية الادارة الاميركية في مكافحتها للارهاب.

يذكر ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال إن بلاده تعكف على تشكيل تحالف لمحاربة جماعة داعش بالعراق، داعياً إلى تأييد واسع، وأشار إلى الحاجة لمهاجمة داعش للحؤول دون استيلائهم على أراض، وذلك بعد ان أدركت واشنطن مخاطر اعداد المسلحين الاميركيين الموجودين في سوريا وامثالهم على أمنها القومي.

وكان وزراء الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمرك اجتمعوا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز البريطانيةِ لوضع استراتيجية لمواجهة داعش.

واعلن البنتاغون في حصيلة جديدة أن حوالي 100 اميركي يقاتلون الى جانب الجماعات المسلحة بينهم 10 مع جماعة داعش الارهابية في سوريا.

إلى ذلك، قال ما يسمى بالمرصد السوري المعارض إن أميركيا قُتل من بين 18 مسلحاً أجنبيا من جماعة داعش قتلوا في غارة للطيران السوري على بلدة قرب مدينة الرقة.
15:30- 5-tok