انجاز استراتيجي جديد يحققه الجيش السوري بسيطرته على بلدة المليحة في عمق الغوطة الشرقية لريف دمشق، مستخدماً تكتيك القضم المتدرج وحصار المسلحين داخلها، ومن ثم عملية مباغتة لقوات المشاة ومواجهات عنيفة دارت في تلك البلدة.
وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية الجمعة: السيطرة على مدينة المليحة ستكون مفتاحا للسيطرة على الغوطة الشرقية بالكامل، وهي عاصمة الغوطة الشرقية، من ناحية المساحة الجغرافية وعدد السكان، مؤكدا ان الغوطة الشرقية ستكون تحت سيطرة الجيش بالكامل في القريب العاجل.
تجهيزات واستعدادات المسلحين واضحة، حيث حفرت الأنفاق لتصل من بيت إلى أخر، لسهولة تنقل المسلحين بين البيوت والحواري، فخلف كل بيت كان المسلحون قد حفروا نفق أو أكثر.
واثار الاشتباكات تخبرنا عن حجم المعارك التي دارت هنا، حتى ان بيوت المدنين حرقها المسلحون قبل انسحابهم، ولم تسلم المباني الحكومية من التخريب.
واضاف المصدر نفسه: اليوم تمت السيطرة على كافة محاور بلدة المليحة، وكتل الابنية تمت السيطرة عليها من قبل الجيش السوري، الذي استبسل في تحرير المدينة، مشيرا الى العثور على شبكة انفاق طويلة كان المسلحون يستخدمونها للتنقل بين كتل الابنية.
من يسيطر على بلدة المليحة، يفرض شروط وايقاع المعركة في عمق الغوطة الشرقية، كونه سيتحكم بمفاصل طرق الامداد الرئيسية والفرعية في المنطقة، والأهم أنه يقطع الطريق على أي عملية تواصل والتقاء للمسلحين على امتداد الغوطة بمحاذاة جوبر وصولاً الى دوما.
MKH-15-07:44