وفي مقابلة خاصة مع قناة المنار لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للتحرير، أكد عون أن هذه المناسبة هي "أهم ما حدث في تاريخ لبنان الحديث، لقد تحررت الأرض من عدو لا يعيد الأرض إلى أصحابها إلا بالقوة".
واضاف: "هذه الظاهرة التي نحتفل بها، أعادت الهوية لقسم كبير من أرضنا. نحن من أطلق شعار "أرضي هويتي"؛ نحن لبنانيون تيمنا بأرضنا لبنان، من يدافع عن أرضه فهو يدافع عن هويته، ومن يخسر أرضه سيخسر هويته. إن الإنسان من دون أرض هو مجرد لاجئ، والأرض من دون إنسان تصبح مشاعا".
وتابع عون: "هذه المناسبة هي من أهم وأشرف الأحداث، خصوصا أن تحرير الأرض مغمس بالدم وبالتضحيات، وليس سهلا أن يدفع الإنسان بحياته للدفاع عن أرضه أي هويته. برأيي إن تحرير الجنوب، هو أهم حدث في لبنان عايشته منذ طفولتي حتى اليوم".
وأوضح العماد عون ان "المخاطر الإسرائيلية لا تزال موجودة، كان الخلاف فقط يشمل الحدود البرية، أما اليوم بات الخلاف يطال أيضا الحدود البحرية. بالإضافة الى مشاكل اللجوء الفلسطيني الذي يخسر يوميا حقه بالعودة، هذا الحق الذي رفضته إسرائيل، وبالمقابل تقوم بتجهيز نفسها كوطن عنصري. وأيضا هناك اللجوء السوري الذي بات يشكل أكثر من مليون ونصف لاجئ على أرضنا. كانت لاسرائيل شهوة للمياه، واليوم تطورت شهوتها لتشمل النفط أيضا".
واشار الى ان الديون الكبيرة على لبنان اصبحت اليوم أكبر بالتزامن مع وضع إجتماعي إقتصادي متفجر، مضيفا أنه "إنطلاقا من هنا، يجب أن ننظر إلى مسؤولية الحكم القادم، والخط الذي يجب على أساسه معالجة المشاكل الكبرى".
وحول وجود المقاومة في لبنان، قال عون أن "المقاومة تنكفئ اولا عند وجود قوى مسلحة تقوم مكانها، وثانيا عند زوال الأخطار. الأخطار لا تزال موجودة. شهد اليومان السابقان عدة إختراقات على الحدود، مما ألزم وزير الخارجية جبران باسيل اعطاء التوصيات لرفع شكاوى إلى مجلس الأمن".
وتابع: وذلك يعني أن الخطر موجود لأننا في مواجهة بلد لا يؤمن إلا بالدبابات والطائرات، ولا يؤمن إطلاقا بالمقاربة الحقوقية، أي أن ينال كل صاحب حق حقه وعندها تنتفي الحاجة الى مبدأ القوة.