وقال المتحدث باسم الشرطة فرانك مبا للصحافيين في مكان الحادث "لدينا حصيلة من 71 قتيلا و124 جريحا. ويتلقى الجرحى العلاج في المستشفيات ضمن (المنطقة) وخارجها".
وكان مانزو ازكيال من الوكالة الوطنية لادارة الازمات صرح ان "عشرات الاشخاص قتلوا بعد انفجار قنابل في محطة الحافلات في نيانيا".
ووقع التفجيران في محطة نيانيا التي تبعد خمسة كلم جنوب العاصمة، عند الساعة 6,45 وفق التوقيت المحلي (5.45 تغ) بينما كان عدد كبير من الركاب يستعدون للتوجه الى اعمالهم.
ولم تتبن حركة بوكو حرام الهجوم، الا انها المشتبه به الاول.
وقال مدير الاغاثة في الوكالة الوطنية لاداة الازمات تشارلز اوتغباد "نجحنا في نقل عدد من القتلى الى المشرحة وجرحى الى المستشفى".
واسفر التفجيران واحدهما نتج عن سيارة مفخخة داخل المحطة، عن تدمير حوالى ثلاثين آلية من وسائل النقل غالبيتها من الحافلات، وفق مسؤولين.
وشاهد صحافي في المكان فجوة يصل عمقها الى حوالي 1,2 متر في الارض. كما دمرت او تضررت العديد من الاكشاك، وغطت سحابة سميكة من الدخان الاسود المحطة. ووفق ازكيال فان الشهود تحدثوا عن انفجارين منفصلين.
وكانت حركة بوكو حرام شنت عدة هجمات عبر زرع عبوات ناسفة في ابوجا في الماضي. وفي العام 2011، نفذت الحركة احدى اكبر عملياتها وكانت عبارة عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة امام مبنى تابع للامم المتحدة في ابوجا ما اوقع 26 قتيلا على الاقل.
وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2010 تعرضت ابوجا لهجوم مزدوج نسب الى حركة مسلحة غير مرتبطة ببوكو حرام. وخلال الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، انفجرت سيارتان مفخختان، ما اسفر عن سقوط 12 قتيلا واكثر من 30 جريحا في مكان لا يبعد كثيرا عن موقع الاحتفال.
ونسب الهجوم وقتها الى حركة تحرير دلتا النيجر وهي جماعة مسلحة زعزعت لسنوات عدة انتاج النفط في جنوب نيجيريا.
ووفق منظمة العفو الدولية فان اعمال العنف المرتبطة بحركة بوكو حرام اسفرت عن مقتل 1500 شخص منذ بداية العام، وآلاف الضحايا منذ 2009.
وتركزت الهجمات مؤخرا في شمال شرق نيجيريا، معقل حركة بوكو حرام.
وتوجه الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الى محطة الركاب في نيانيا، وهو الذي يتعرض لانتقادات تتهمه بالضعف امام حركة بوكو حرام.
ويطرح الاعتداء الاخير على مشارف العاصمة تساؤلات حول اعلان الجيش ان الحركة ضعفت ولم تعد لديها القدرة على شن هجمات ضد اهداف مهمة.
وكان زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو اعلن مؤخرا عبر تسجيل مصور ان الحركة ستشن هجمات خارج المنطقة الشمالية الغربية.
ونيجيريا، منتج النفط الاول في افريقيا، مقسمة بين شمال بغالبية مسلمة وجنوب بغالبية مسيحية.