اكد خالد الرواس رئيس لقاء الاحزاب الوطنية اللبنانية في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم، ان البيان الوزاري اتى انسجاماً وترجمة مع شكل حكومة المصلحة الوطنية، طالما ان الفريق الاخر قد ارتضى بان يشارك فريق 8 آذار على انه فريق مقاومة، مشيراً الى ان المقاومة في البيان الوزاري أصبحت كثقافة وكخط ونهج سياسي للدولة اللبنانية لمؤازرة القوى الامنية والجيش للدفاع عن البلد.
وقال الرواس: ان انعكاسات هذا البيان ستكون ايجابية على الحالة السياسية وعلى كل الارض في لبنان، وليس لان المقاومة موجودة وهي على تنسيق تام مع الاجهزة الامنية، بل ان الامر يتزامن مع انجازات الجيش السوري في يبرود في قطع كل وسائل التسلل للعصابات التكفيرية الى لبنان والذي سينعم بشيء من الهدوء الامني والاستقرار الاقتصادي، مشيراً الى ان هذا البيان سينعكس ايجاباً ايضاً على انخفاض مستوى التجاذبات السياسية، بسبب موافقة القوى السياسية الموجودة في الحكومة وتلزمها بتنفيذه وترجمته فعلياً على الواقع.
واوضح الرواس، انه لم يكن بالامكان تجاوز المقاومة طالما ان الحكومة هي جامعة لكلا الطرفين، والامر الاخر ان ادراج المقاومة في البيان الوزاري انما يأتي منسجماً مع كل التفاهمات والاجماع الوطني الذي تحظى به المقاومة في لبنان من خلال انتصاراتها وانجازاتها على الارض من جهة، ومن خلال التكتل الشعبي الواسع حولها من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة اتى انسجاماً مع اعلان بعبدا نفسه الذي التزم به لبنان بالمواثيق الدولية التي تشرع عمل المقاومة لكل شعب محتل ارضه، والاعلان نفسه قد التزم ايضاً بوثيقة الطائف التي نصت صراحة على انه يمكن للبنان ان يحرر ارضه بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.
واضاف قائلا: ومن هنا بدأ عمل المقاومة منذ 1991 بتحرير الارض في عام 2000 واحراز الانتصار الالهي على العدو الصهيوني عام 2006، وبالتالي بان تكون المقاومة في البيان الوزاري كثقافة وكهوية وكخط ونهج سياسي لهذه الدولة لمؤازرة القوى الامنية والجيش اللبناني للدفاع عن الوطن للخروج بالبلاد الى جو اكثر اماناً من ذي قبل.
يذكر ان الحكومة اللبنانية أقرت اليوم صيغة البيان الوزاري والتي قدمها النائب وليد جنبلاط وتتضمن حق المواطنين في مقاومة الاحتلال والرد على الاعتداءات الاسرائيلية، واسترجاع الارض المحتلة.
14:55- 15- tok