وهاهو الارهاب ينطق مجددا ومن قرية ام العمد الواقعة على بعد ٤٥ كم شرق مدينة حمص.
ففي صباح الاحد دخلت سيارتان الى القرية احداهما سيارة مثلجات كبيرة والاخرى سيارة خاصة صغيرة ، تم ركن الاولى قرب تجمع المدارس في القرية وغادر من فيها بالسيارة الثانية ، وعبر جهاز لاسلكي تم تفجير السيارة المركونة عن بعد أثناء دخول الطلاب الى مدارسهم .
وقال مواطن سوري لمراسلتنا : لن ندع مخططات بندر وآل سعود تمر في سوريا، ونحن صامدون طالما نحن وراء الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصرالله ، معنا الجيش واللجان الشعبية المقاومون الابطال، وانهم لن ينالوا منا ومن سوريا، وسنحتفل بالنصر قريبا رغم ما ذهب من دماء غالية.
وأدى التفجير لاستشهاد أكثر من ثمانية أشخاص وجرح ١٥٠ اضافة لاضرار مادية بالمكان ، إلا أن السيارة التي انفجرت وشت بقاياها انها من صنع السعودية.
وقال مواطن : تفجير السيارة المفخخة صباح اليوم ادى الى عدد كبير من الاصابات، حيث تم احصاء شهداء اثنين (حتى ساعة اعداد التقرير) واكثر من 150 جريحا ، وتم اسعاف اغلب المصابين في المشفى الميداني في قرية ام العمد ، والحالات الحرجة تم نقلها الى مشافي مدينة حمص.
وانتشل اهالي القرية والدفاع المدني اشلاء الضحايا من تحت الركام والذين كان معظمهم اطفال ابرياء اختلطت دماؤهم بكتب دراستهم ، ولكن رغم دموع الثكالى ورغم صغر سن اطفال القرية إلا أن ماحدث لم يرهبهم ، وقد أعلنوا ان الارهاب لن يزيدهم الا تحديا واصرارا على البقاء تحت سماء وطنهم.
وقالت تلميذة لمراسلتنا : مهما صار من تفجير وقتل واي شي سنتابع دراستنا ، وهم يستهدفوننا حتى نوقف الدراسة ، لكنا لن نوقفها ، وكلمنا صامدون.
وكجميع السوريين لملم اهالي القرية وابناءها جراحهم ، وبدأوا بترميم ما دمر ، ليعيدوا الحياة الى قريتهم ، فماحدث لم يكن الا حجر عثرة في طريقهم.
MKH-23-22-40