وأكد ظريف في تصريح متلفز مساء الثلاثاء، أن طهران بإمكانها العودة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة خلال اقل من اربع وعشرين ساعة في حال نقض الاتفاق، معتبراً أن الاجراءات الاميركية الاخيرة لا تساعد في بناء الثقة.
وشدد ظريف على أن التهديد والضغط لن يؤديا الى نتيجة مع ايران، لافتا الى أن واشنطن سلمت بحق طهران بالطاقة النووية، وقال: إن المفاوضات ستتواصل وسيتم اتخاذ اجراءات متوازنة من الجانبين، مؤكدا أن الاتفاق النهائي يجب أن يتضمن إلغاء الحظر وحق التخصيب.
واشار وزير الخارجية الايراني الي انه وفقا لنص مشروع العمل المشترك فان الاجراءات يجب ان تكون متوازنة وقال: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستشرف على اجراءات الجمهورية الاسلامية في ايران واللجنة المشتركة المعينة ستشرف على اجراءات الاطراف الغربية .
وتابع :وفقا للاتفاق فان اجراءات الطرفين سيتم تقويمها والتحقق من صحتها موضحا: "لو شعرنا بان هناك نكثا في العهود فبامكاننا ان نعود خلال 24 ساعة وحتى اقل منها الى مواقفنا الاولية".
واعتبر ظريف الجولة القادمة من المفاوضات بانها اصعب من الجولة الماضية وقال: انه بعد الاتفاق النهائي فان الجمهورية الاسلامية في ايران ومثل الدول الاخرى ستصبح دولة تمتلك تقنية نووية سلمية متعرف بها دوليا وفقا لمعاهدة ان بي تي .
وحول اضافة بعض الاسماء والشركات الى قائمة الحظر الاميركية قال الوزير ظريف ان اضافة هذه الاسماء والشركات لاتعد انتهاكا لاتفاق جنيف الا ان هذا الاجراء يمس بالثقة التي نحتاجها للدخول الى المرحلة اللاحقة بحيث وجهنا تنبيها صريحا الى مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الاميركي جون كيري اللذين قدما تعهدات لانجاز المرحلة النهائية .
وتابع ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستواصل هذه المسيرة وان ايران حكومة وشعبا جادة في المضي في طريقها لاننا نؤمن بان برنامجنا النووي برنامج سلمي بشكل كامل .
واوضح بان اجراءات ايران ومجموعة "5+1" ستكون خاضعة للتقييم والتحقق من الصدقية واضاف، ان آلية تقييم اجراءاتنا هي الوكالة للطاقة الذرية فيما آلية تقييم اجراءات الطرف الاخر هي اللجنة المشتركة.
وتابع ظريف، ان الهدف في هذا البرنامج المبني على اساس الخطوة خطوة، محدد في نقطتين بالتاكيد، الاولى هي استمرار التخصيب في ايران والاخرى الغاء اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن والحظر الاحادي او الثنائي او متعدد الاطراف.
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية الايراني ان اهم انجاز للسياسة الخارجية خلال الايام ال 100 من بدء نشاطات الحكومة الحادية عشرة هو تحطيم مشروع "الخوف من ايران".
وقال ظريف ان اعداء الشعب الايراني وثورته قد دبروا مخططات ووظفوا اموالا طائلة للمساس بصورة ايران الاسلامية الا ان ممارساتهم احبطت بفضل الانتخابات الرئاسية الاخيرة .
واشار ظريف الى محاولات الكيان الاسرائيلي لترويج اكاذيب ضد السياسات الايرانية وقال: ان الاسرائيليين كانوا يتصورون بانهم من خلال هذه المخططات والاموال سيصلون الى نتيجة الا انهم فجاة راوا بان تصوراتهم قد تحطمت.