بوصلة كاميرون تتوجه نحو بكين

بوصلة كاميرون تتوجه نحو بكين
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحافة الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الإثنين 2013.12.02 مابين الشؤون الإقليمية والدولية، وتناولت صحيفة "حمايت" في مقال لها توجه رئيس الوزراء البريطاني نحو الصين.

توجه كاميرون نحو بكين
يستهل الكاتب "قاسم غفوري" مقالته بالقول: في الوقت الذي لازالت فيه التوترات بين الصين واليابان وبعبارة أفضل بين الصين وأميركا في بحر الصين الشرقي قائمة، أعلنت وسائل الإعلام العالمية عن قرب زيارة "ديفيد كاميرون" رئيس وزراء بريطانيا إلى الصين.
إن مناقشة تاريخ العلاقات بين الدولتين تشير إلى أن الطرفين قد وضعا في جدول أعمالهما نوعا من تطوير التعامل المشترك، وهو ماتؤكده اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين.
والمثير للاهتمام هو أن لندن ولأجل التقارب أكثر مع بكين، اعتمدت مواقف أكثر اعتدالا من قبل تجاه ملف حقوق الإنسان في هذا البلد، وتسعى إلى تجنب مواجهة بين الطرفين.
إن العديد من المراقبين السياسيين يرون أن الهدف الاقتصادي هو السبب الرئيسي لهذا النهج البريطاني الجديد، حيث أن وفدا اقتصاديا من 100 شخص من رجال الأعمال والتجار سيرافقون كاميرون في زيارته إلى الصين.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأوروبا هي التي دفعت الغرب إلى أن تكون لها نظرة خاصة للشرق لاسيما للصين، وبالطبع فإن هذا التوجه لاقى ترحيبا من بكين.
من ناحية أخرى فإن بكين تحاول تحسين دخلها الوطني أكثر، عبر الاستفادة من الآليات الاقتصادية الغربية؛ بعبارة أخرى يمكن القول إن بكين تحاول عبر الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية السيطرة على لجام الغرب سيما وأن الاستراتيجية الغربية ومنها حلف الناتو وأميركا تهدف إلى توسيع تواجدها العسكري في الشرق، فيما تسعى بكين إلى التصدي لهذه السياسات الغربية.
بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية فإن زيارة رئيس الوزراء البريطاني كاميرون إلى الصين تهدف أيضا إلى مناقشة القضايا الإقليمية بما في ذلك التطورات في سوريا وكوريا الشمالية وملف إيران النووي والوضع في أفغانستان و... .
وأخيرا يعتقد البعض أن الغربيين بما فيهم البريطانيين يحاولون عبر التوجه إلى بكين الحؤول دون تقرب الصين إلى روسيا أكثر، للاستفادة من هذه الآلية لخفض تحركات موسكو في العالم.