فالشارع الايراني تابع ويتابع باهتمام وجدية حراك حكومته الدبلوماسي ، ويعبر عن ادراك ووعي بظروف بلاده المفصلية في الاقتصاد والسياسة ، دوليا وطنيا، ويردد نفس ما اعلنه الرئيس روحاني في نيويورك من تمسك بحق الاستخدام السلمي للتقنية النووية ، وما حققته ايران من مكتسبات اعلامية.
وقالت مواطنة لمراسلنا : في اعتقادي وبالنظر لكل الجهود والتضحيات التي بذلها شبابنا في مجال الابحاث النووية فإن من حق بلدنا امتلاك برنامجها النووي واحراز تقدم اكبر في مجال الاستخدام السلمي للتقنية النووية.
واضافت: ان الشعب الايراني لا يريد ان يتخلف عن التطور العلمي في هذا المجال ، فذلك من حق ايران ايضا.
من جانبه قال مواطن لمراسلنا : بعد 34 عاما من انتصار الثورة الاسلامية حققنا تقدما ملحوظا في مجالات عديدة ، ومنها تقدم يتعلق بالتقنية النووية ، حتى اصبح شبابنا يستخدمونها في البحوث المدنية والطبية.
واضاف : ولإيران كسائر البلدان الاخرى الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، ونحن نضع ثقتنا كاملة في الفريق الدبلوماسي المفاوض في البرنامج النووي لبلادنا.
وتابع : ونأمل في ان يتم بناء الثقة في مفاوضات جنيف دون اي شرط مسبق ودون اي تنازل عما حققته بلادنا من مكتسبات على هذا الصعيد.
واقترن حرص الشارع الايراني على حقه بثقته في الفريق الدبلوماسي المفاوض ، ورغبته في انهاء الخلاف في زمن قياسي.
وقال مواطن لمراسلنا: لا نثق باي احد حتى بالاوروبيين، ونضع ثقتنا فقط بحكومتنا.
واضاف اخر: نحن نسعى الى برنامج نووي سلمي بخلاف ما يعتقده الغربيون ، وقد قطعنا تقريبا تسعين بالمئة من الطريق نحو تحقيق هدفنا، ونرغب في انهاء الخلافات في زمن قياسي ، وان يقتنع الطرف الغربي بسلمية برنامجنا.
تجربة الشارع الايراني مع الحظر الغربي من جهة والدعوة الغربية لحكومته الى التفاوض من جهة اخرى رسخت قناعته بعدم التنازل عن مكتسبات علماءهم الشباب ، لبناء مستقبل افضل.
وقالت مواطنة لمراسلنا : لست وحدي بل كل الشباب يريدون ان تتطور ايران وان تتمتع مثل الدول الاخرى بحقها ، فشباب ايران يجتهدون من الناحية العلمية لتنمية ورفعة بلدهم ، ويوجد بينهم نخبة عملية من المؤسف ان تفقدها ايران.
واضافت : ربما لا نملك نشاطات علمية بالقدر الذي تملكه الدول المتقدمة ، ولكن من حقنا ان نوسع فعالياتنا العملية لنلحق بركب التطور العلمي في المجال النووي.
وتعبر عامة شرائح المجتمع الايراني عن تشبثهم ببرنامج ايران النووي للاهداف السلمية ويعتبرونه حقا لا تنازل عنه دون ان يخفوا رغبتهم في انهاء الخلاف حوله مع الغرب بسرعة.
MKH-14-14:48