صحيفة رسالت: ماهي التحركات غير الضرورية لزيارة نيويورك؟
خصصت صحيفة "رسالت" افتتاحيتها لمناقشة التحركات غير الضرورية لزيارة نيويورك، ويبدأ كاتب المقال "محمد كاظم انبارلويي" بالقول، لايجب تجاهل إنجازات زيارة نيويورك وتحركات الوفد الدبلوماسي في اطار السياسات العامة للنظام، كما وان كلمة رئيس الجمهورية في الجمعية العامة للامم المتحدة وكذلك في اجتماع نزع الاسلحة النووية، كانت تأكيدا على مبادىء الدبلوماسية الدولية للجمهورية الاسلامية في إيران « منوها الى ان الحكومات السابقة عملت ايضا في نفس الاطار.
ووصفت الصحيفة رفض طلب الامريكي باجتماع رئيسي البلدين كانت من المكاسب والانجازات التي تحققت في اطار احترام الرأي العام الايراني، وهي خطوة محمودة لافتة الى الى ان الزيارة كانت لها تحركات غير ضرورية ايضا، ويمكن الاشارة اليها كما يلي:
1- اجتماع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره الاميركي جون كيري والذي استغرق نحو نصف ساعة، وكذلك الاتصال الهاتفي لرئيس الجمهورية مع "اوباما" تعتبر من النقاط السلبية لزيارة نيويورك.
ودعا الكاتب في جانب آخر من مقاله الوفد الدبلوماسي الايراني الى عدم تقديم وعود للجانب الاميركي وضرورة الاطمئنان اولا الى التعامل الايجابي للادارة الاميركية قبل كل شيء.
واوضحت الافتتاحية بان الاميركيين لهم عادة سيئة جدا في محادثاتهم مع الحكومات والشعوب وهي عدم تقديم تنازلات وفي المقابل مطالبة الجانب الاخر بتقديم كل ما في حقيبته على طاولة المفاوضات. ولهذا على الفريق الدبلوماسي الايراني ان يأخذ بنظر الاعتبار:
اولا- رفض الحوار من اجل الحوار.
ثانيا- عدم الرضوخ للمطالب غير القانونية والسلطوية الاميركية.
ثالثا- الحذر من سياسة التعنت الاميركي في المفاوضات وعدم تقديم اي تنازلات للطرف الثاني.
رابعا- عدم جدوائية المحادثات الثنائية ، والتركيز على التفاوض في اطار مجموعة 5+1 كما في السابق.
2- انتعاش البعض في الداخل من استراتيجية "المرونة البطولية" واعتبارها استراتيجية دائمية وكذلك التصريحات غير المسؤولة للبعض بخصوص "العلاقات مع اميركا" وشعار "الموت لاميركا" تعتبر من المؤشرات التي التي اثرت سلبا على هذه الزيارة.
3- اكد قائد الثورة الاسلامية في تصريحاته الاخيرة دعمه لدبلوماسية الحكومة، لانه يثق بها لكنه في نفس الوقت دعاها الى توخي الحذر والدقة في جميع الامور والتحرك بخطوات ثابتة.
وختاما اكدت الافتتاحية ان دعم الفريق الدبلوماسي الايراني مسؤولية عامة، لان البلاد تخوض اليوم معركة دبلوماسية مع العدو من اجل تحقق اهداف الجمهورية الاسلامية، ولذلك على النخب وعامة ابناء الشعب الايراني الابي الوقوف خلف الوفد الدبلوماسي الايراني، وتصحيح الاخطاء في حالة وقوعها بدلا من تقويص اداء الحكومة، لان مثل هذا الامر سيؤدي الى تحميل تكاليف اضافية للبلاد.