روحاني: تلقيت اتصالا من أوباما أثناء توجهي لمطار نيويورك

روحاني: تلقيت اتصالا من أوباما أثناء توجهي لمطار نيويورك
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني انه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي أثناء توجهه إلى مطار نيويورك قائلا: انه أكد خلال هذا الاتصال على أحقية إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي.

وفي تصريح له للمراسلين في مطار مهر آباد اثر عودته من نيويورك، قال الرئيس روحاني: انه اثناء حركة الوفد الايراني باتجاه المطار لمغادرة نيويورك، تلقى ممثله مكالمة من البيت الابيض يطلب فيها التحدث مع اوباما وجرت المكالمة.

واضاف روحاني ردا على سؤال حول اسباب عدم لقائه باوباما في نيويورك: ان "الاخبار الاولية عن رغبة الاميركيين في اجراء اللقاء بين الرئيسين الايراني والاميركي كانت قد طرحت عندما كنا متوجهين الى نيويورك".
واضاف: ان "هذا موضوع طرح بشكل اكثر جدية عند وصول الوفد الايراني الى نيويورك لكن الوقت لم يكن كافيا لعقد محادثات تفصيلية ومفيدة مع الرئيس الاميركي ولذلك رفضت اللقاء" .

وتابع: انه اثارت وسائل الاعلام الاميركية الضجيج حول مااسمته اذلال اميركا برفض الدعوة، الا ان السبب تمثل بعدم تضمن ذلك على جدول الاعمال.
واردف الرئيس الايراني يقول، ان هناك الكثير من القضايا والمشاكل بين ايران اميركا ومنذ 60 عاما تصرف الاميركان بعداء وتوتر مع ايران لاسيما بعد انتصار الثورة الاسلامية.
واوضح، كما ان مشاكل في المنطقة صنعها الاميركان حيال ايران لذلك فان عقد لقاء بين رئيسي البلدين يتطلب تمهيدات ولما كانت هذه لم تحدث فان اللقاء لم يتم.
ولفت الى انه اثناء توجه الوفد الايراني الى المطار اجري اتصال هاتفي مع السفير الايراني ومن ثم جرت المكالمة مع اوباما وقال ان "البرنامج النووي الايراني كان محورها الرئيس".
واضاف انه اكد ضرورة الاسراع في المفاوضات مع 5+1 وحل مشكلة البرنامج النووي وشدد في ذات الوقت ان اي نشاط على الصعيد الخارجي ينبغي ان يبنى على العزة والحكمة والمصلحة.

وقال روحاني ردا على سؤال حول محادثات ايران مع وزراء خارجية (5+1)، ان هذه المحادثات كانت ممتازة.
واردف، انه بالنظر الى الخطوط العامة التي يعتمدها قائد الثورة الاسلامية فانه سيتخد اية خطوات اذا شعر بضرورتها من اجل تحقيق مصالح النظام وحقوق الشعب ومعالجة المشاكل العالقة.
وقال انه شدد في المكالمة ان الضغوط المفروضة على الشعب الايراني غير قانونية وغير صحيحة ويجب ازالتها.
واوضح، انه ينبغي التعامل بمرونة تتسم بالحكمة وهي ذات "المرونة البطولية" التي اطلقها قائد الثورة "وانه لن يتم التخلي عن المباديء والاهداف والعزة الوطنية مطلقا" .
واشار الى ان جميع الوفود والقادة المشاركين في اجتماع الامم المتحدة بنيويورك اقروا بشموخ الشعب الايراني ودور ايران في المنطقة و"لم يكن هناك اي مسؤول لم يتكلم عن سمو ايران وشموخ شعبها خلال لقاءه".
واكد انه بالامكان حل المشاكل مهما كانت صعبة ومعقدة بفضل دعم الشعب وفي ظل التوجيهات والارشادات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية.
ولفت الى انه شعر خلال الزيارة بوجود الارضية لحل المشاكل في العالم "الا انه ينبغي التحرك خطوة خطوة ولايمكن وضع حلول للمشاكل في يوم واحد" .
واشار الى استعادة الوفد الايراني خلال زيارته لنيويورك لاثر تاريخي ايراني قديم كان محتجزا في اميركا منذ فترة طويلة وقال، ان هذا الاثر يعود الى الفين وسبعمئة عام.
وحول النشاطات الدبلوماسية خلال زيارته لنيويورك قال انه القى عدة كلمات واحدة امام الجمعية العامة والاخرى في مؤتمر نزع الاسلحة وفي اجتماع وزراء عدم الانحياز.
وقال انه عقد 17 لقاء واجتماعا مع قادة البلدان ورؤساء المنظمات والاوساط الدولية وتمحورت كلماته ولقاءاته حول مطالب الشعب الايراني على الصعيد العالمي.
ولفت الى ان جميع قادة البلدان الاوروبية اعربوا عن رغبتهم واستعدادهم لعقد لقاءات معه حيث تمت فضلا عن عقد جلسة مع مجلس العلاقات الخارجية الاميركية واتحاد آسيا ومدراء معاهد ومؤسسات الابحاث والدراسات اضافة الى مدراء وممثلي وسائل الاعلام الاميركية.