والمفاوضات التي بدأت مع توقيع الاتفاق و تستمر بعد عشرين سنة ما زالت مثار جدل وخلاف بين أطراف ترى فيها المدخل الوحيد للحل واطراف ترى انها بدون جدوى والاحتلال يستغلها كغطاء لمواصلة الاستيطان وممارساته القمعية وتدعو للانسحاب منها.
وكانت السلطة الفلسطينية قد قررت في نهاية تموز الماضي العودة لطاولة المفاوضات مع الاحتلال على الرغم من عدم وقف الاستيطان وعدم موافقة الاحتلال على حدود عام 1967 كمرجعية لها.
حركة فتح دعت لرفع الغطاء الذي أعطته للدخول في المفاوضات الأخيرة، وأكدت على ضرورة ‘عدم المراهنة على المتغيرات في المنطقة العربية، والجلوس للحوار الشامل على قاعدة استنقاذ المشروع الوطني من براثن التصفية والتطبيع مع الاحتلال، وعلى قاعدة الشراكة الكاملة في الدم والقرار’.
وأكدت حركة حماس على بطلان هذا الاتفاق الذي وصفته بـ ‘المشؤوم’.
وطالبت الفصائل الوطنية والقوى الاجتماعية الفلسطينية بتشكيل ‘ائتلاف وطني’ لمواجهة نتائج المفاوضات والعمل على تأسيس رؤية وطنية شاملة تقوم على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني بتحرير الأرض وعودة اللاجئين وتقرير المصير. فيما طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالانسحاب الفوري من المفاوضات.