مطالبات بتوسيع الاتفاق الروسي الاميركي ليصبح حلا سياسيا شاملا

الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏16‏/09‏/2013 - اعتبر وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر الاتفاق الروسي الأميركي حول تفكيك مخزون بلاده من السلاح الكيمياوي، اعتبره انتصارا لبلاده، فيما طالبت الأوساط السياسية بتوسيع الاتفاق عبر الدفع نحو عقد مؤتمر جنيف اثنين تمهيدا للوصول الى حل سياسي شامل.

فمسار تطبيق الاتفاق الروسي الأميركي بشأن تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية، يبدو انه اكتسب زخما إضافيا بعد الترحيب الدولي، وسط انقسامات حادة في صفوف المعارضين.

وفي وقت وافقت فيه دمشق على هذا الاتفاق، شددت الاوساط السياسية على ضرورة أن يكون هذا الإتفاق شاملا ويتضمن العمل من أجل انعقاد مؤتمر جنيف اثنين، والكف عن دعم المسلحين تمهيدا لحل سياسي للأزمة السورية.

وقال عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الإعلام خلف المفتاح لقناة العالم الإخبارية: "لا يمكن أن يكون هذا الهدف أو محاولة النيل من القدرة العسكرية السورية إلا مقابل أن تكون سوريا أقوى على الصعيد الإستراتيجي، وبالتالي أن تكون هذه العملية خطوة بإتجاه الحل السياسي، فأعتقد أنه كلما ركزنا على الخيار السياسي ومؤتمر جنيف كلما كان المطلوب الإبتعاد عن العمل العسكري، وهذا يوجب على كل الدول التي تدعم الإرهابيين والمسلحين أن تكف عن ذلك".

وليس من المستغرب ان يكون الطرفان الأميركي والروسي قد توصلا الى تفاهم مشترك حول إيقاف دعم الجماعات المسلحة والاتفاق على تصفيتها كما ترى المعارضة السورية في الداخل عبر بعض اجنحتها السياسية، وهي خطوة من شأنها منح القوات السورية هامشا واسعا باتجاه تطهير المناطق التي سيطرت عليها تلك الجماعات، والحد من تحركاتها.

وقال رئيس التجمع الشعبي لإنقاذ سوريا زاهر زنبركجي لقناة العالم الإخبارية: "يبدو أن هنالك إجماعا لمحاربة الإرهاب على الساحة السورية في المناطق المتوترة، مما سيؤدي الى تصعيد وتيرة العمليات العسكرية لدى الجيش السوري، ونحن كتجمع شعبي نطالب كل مواطن سوري شريف في الداخل والخارج إنضمامه الى التجمع لنقف صفا واحدا مع الجيش السوري في تطهير وتنظيف كافة الأراضي السورية".

ويبدو أن التفاهم الكيميائي وكأنه يسير على قدم وساق، على الاقل هذا ما تشي به التصريحات المرحبة والابتسامات امام العدسات، في وقت يطالب فيه البعض بتوخي الحذر وضرورة دراسة تفاصيل الاتفاق الدولي منعا من التلاعب الاميركي والغربي في الإلتزام بإستحقاقاته مع الجانب السوري.

فيما تبدو الصورة لدى عموم السوريين بأن هناك تقدم حقيقي في مشهد الازمة السورية، حيث ان الاتفاق الروسي الأميركي يمهل دمشق اسبوعا واحدا لتقديم لائحة بالاسلحة الكيميائية تمهيدا للتخلص منها اواسط 2014، ما يضع نهاية للحديث عن التلويح باستخدم القوة العكسرية او عقوبات ضد دمشق.

AM – 15 – 23:43