ونقلت الصحيفة عن الكاتب سايمون تيسدال قوله: إن مبادرة نزع ترسانة الأسلحة الكيماوية المزعومة لدى الحكومة السورية لن تخفف من معاناة الشعب السوري، لكنها بالتأكيد سوف تصب لصالح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمثل انتصارا له.
وأشار إلى أن المبادرة لن تجرد النظام السوري من تلك الاسلحة لكنها جردت البيت الابيض من الحيل لتبرير التدخل في سوريا، مضيفا أنه بالرغم من أن الفكرة قديمة وتم مناقشتها من قبل بالفعل إلا أن التوقيت الذي اختاره بوتين لعرضها جعلت منه صاحب الفكرة التي حازت على دعم الأمم المتحدة وايران وطمأن بها حلفاؤه.
وقالت الغارديان: إن الارتياح الذي ابدته الأمم المتحدة وأوروبا للفكرة اجبرت الرئيس الاميركي على تلقي المبادرة الروسية بكثير من اللهفة خوفا من تبعات تدخل عسكري يرفضه شعبه، الذي انهكته الحروب والازمات الاقتصادية التي تتبعها، ويرجح أن يرفضه الكونغرس.
وأضافت الغارديان، أن مبادرة روسيا قد تنقذ منطقة الشرق الأوسط من الاحادية الاميركية في اتخاذ القرارات "الطائشة"، وهو ما قالت الصحيفة إنه سيروق للصين ودول البريكس وأوروبا بشكل عام وللشرق الأوسط بشكل خاص.