"الحجة الأولى هي أن الولايات المتحدة والغرب يتعين عليهما أن يدعما الجيش المصري. لأن هذا هو (على حد تعبير الكاتبة) الشيطان الذي نعرفه، والعديد من قادته تدربوا في المعاهد الغربية".
"والحجة الثانية هي أن الولايات المتحدة والغرب يتعين عليهما دعم جماعة الإخوان المسلمين. فقد لا يكون الرئيس المعزول محمد مرسي الرئيس الأكثر فعاليةً في مصر، لكنه الآن رهن الاعتقال بفعالية".
وتعتقد الكاتبة "أن كلا الحجتين جدير بالاهتمام، لكنهما تتسمان أيضاً بعيب مركزي".
"فهما تشقان المشهد المصري إلى مخيمين متحاربين (يتمثلان بمرسي مقابل الجنرالات، والعلمانيين ضد الإسلاميين، والجيش ضد جماعة الإخوان)، وبالتالي تدفعان كل شخص إلى اتخاذ موقف مع أحد الجانبين".
وترى الكاتبة "أن هذا الوضع سخيف، باعتبار أنه ليس من شأن الولايات المتحدة من يحكم مصر، كما يتعين عليها ألا تدعم أحداً على الإطلاق".
وهي تعتقد أن"وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل بدا متوافقاً مع هذا الاتجاه، عندما أعلن هذا الأسبوع أن هذا الأمر يعود إلى الشعب المصري نفسه".
"لكن لا هاغل ولا أي مسؤول آخر في الإدارة الأميركية اتخذ الخطوة المنطقية التالية. صحيح أن الأمر متروك للشعب المصري. لكن الصحيح أيضاً أننا لا ينبغي أن ندعم مجموعة ضد اُخرى، في مصر أو في أي مكان آخر".
"إذ ان هذا النوع من الألاعيب السياسية أكسب الولايات المتحدة سمعةً مروّعة في الشرق الأوسط وغيره من مناطق العالم، لأنه يأتي بنتائج عسكية تماماً".
ثم تخلص الكاتبة إلى القول "إن الولايات المتحدة يتعين عليها أن تدعم حكم القانون واستقرار المؤسسات والديمقراطية".