وكانت السلطات البريطانية قد قامت يوم الاحد بتوقيف البرازيلي دافيد ميراندا (29 عاما) في مطار هيثرو بلندن بناء على قوانين مكافحة الارهاب، واستجوبته على مدار 9 ساعات، قبل أن تفرج عنه مع مصادرة جهاز الحاسوب (اللاب توب) التابع له وهاتفه المحمول دون أن توجه اليه أي تهم.
واعتبر غرينوالد مراقب صحيفة "الغارديان" الذي يقيم بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية توقيف زميله محاولة للضغط عليه لكي لا ينشر مزيدا من الوثائق التي سربها سنودن له.
وقال للصحفيين بمطار ريو دي جانيرو اثناء عودة ميراندا إلى البرازيل: "أنا سأعد تقارير أكثر شدة، وفي نيتي نشر عدد أكبر بكثير من الوثائق.
وأنا بصدد نشر مواد تخص انجلترا ايضا. لدي كثير من الوثائق حول منظومة التجسس الانجليزية، وأعتقد أنهم سيندمون على ما قاموا به".
وأضاف غرينوالد قوله: "إنهم كانوا يريدون الضغط على عملنا الصحفي، واظهار القوة والتلميح إلى أنهم لن يبقوا مكتوفي الايدي وسيتهجمون علينا بشكل أكثر كثافة في حال استمرارنا في نشر أسرارهم".
من جانبه قال ميراندا ان 6 من موظفي الاجهزة الخاصة البريطانية وجهوا اليه أسئلة بشأن كافة جوانب حياته اثناء استجوابه بمطار هيثرو.
يذكر ان غرينوالد التقى سنودن في هونغ كونغ شهر يونيو/ حزيران، وبدأ من هناك بنشر وثائق سرية حول برامج وكالة الامن القومي الأميركية للتجسس والتنصت على المواطنين.
وتطالب الولايات المتحدة بتسليم سنودن للعدالة الامريكية إثر نشره هذه المواد. وتوجه سنودن من هونغ كونغ إلى موسكو، وحصل على حق اللجوء المؤقت في روسيا.