وقد اعتقلت القوات الاسرائيلية خلال ايام الشهر الفضيل في مدينة الخليل فقط 100 فلسطيني بينهم امرأة .
ولا يظن احد من الفلسطينيين في الضفة الغربية للحظة واحدة ان المفاوضات الثنائية التي تدور بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي ستنتج اكثر من السراب ومصدر هذا اليقين هو الانتهاكات الاسرائيلية اليومية التي يراها الفلسطينيون رأي العين والاعتقالات التي جرت خلال الساعات الاخيرة .
وفي هذا السياق قال منسق اللجنة العليا لمتابعة شؤون الاسرى امين شومان لقناة العالم الاخبارية : ان استمرار مثل هذه الاعتقالات الكثيفة وخاصة بعد الحديث عن بدء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية هي دليل ورسالة الى الشعب الفلسطيني بأن اسرائيل متواصلة في عملية الاعتقالات وهذا يدل على عدم ايجابية مع البدء في هذه المفاوضات .
في هذه الأثناء اكدت صحيفةُ هارتس الاسرائيلية أن وزير الاسكان الاسرائيلي ورئيس بلدية القدس المحتلة سيضعان خلال الايام المقبلة الحجر الأساس لمستوطنة جديدة تضم 63 وحدة استيطانية قرب جبل المكبر في القدس المحتلة في احتفال خاص ووفقا للصحيفة فان هذه الوحدات تم بيعها منذ 5 اعوام .
وفي هذا السياق قال القيادي في المبادرة الوطنية صلاح الخواجا لقناة العالم الاخبارية : ان الحديث عن "استيطان مشروع" سيعطي شرعية للاستيطان في اطار عملية التفاوض بقرار فلسطيني وان هذا هو المعيب والمخيف في نفس الوقت وان الاحتلال الان بدأ يتبجح سواء في عملية التهجير كما يجري في جنوب منطقة الخليل او في جبل المكبر والبؤر الجديدة .
وتعتبر تل أبيب الاستيطان والاعتقالات غطاء للمفاوضات الجارية وهي تثبت "حسن نواياها" في المفاوضات بذلك وفي المقابل تطالب السلطة الفلسطينية بابداء حسن النوايا.
Fz-8-13:52