"وتحسين العلاقة مع الولايات المتحدة بعد عقود من التوتر".
"والسؤال هو ما إذا كان الشيخ روحاني والرئيس الأميركي باراك أوباما يتسمان بالإقدام من أجل القيام بهذا الأمر".
وتشير الصحيفة إلى أن"الشيخ روحاني هو رجل دين لديه جذور عميقة في المؤسسة المحافظة، لكنه يتسم بأداء واقعي أيضاً".
"فقد تعهد في حملته الرئاسية بالعمل من أجل وضع حد للمأزق مع الغرب بشأن القضية النووية وتدابير الحظر الجائرة".
"وخلال أول مؤتمر صحافي له الإثنين، وعد روحاني باتباع طريق الاعتدال والسماح بقدر أكبر من الانفتاح بشأن البرنامج النووي".
"لكنه أيضاً كرر رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم، كما طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
"ومثل هذا الكلام الصارم ليس مستغرباً من رئيس جديد لن يتسلم منصبه حتى آب/ أغسطس المقبل"، بحسب قول الصحيفة الأميركية.
"ومن الآن حتى ذلك الحين، (ترى الصحيفة) أن على المسؤولين في الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى، أن تستعد لإرساء مقترح شامل يهدف إلى وقف نشاطات إيران النووية،"
"مقابل رفع تدابير الحظر الجائر تدريجاً، والتعامل مع القضايا الاخرى التي لإيران فيها نفوذ، كما هي الحال بالنسبة للصراعات الدائرة في أفغانستان وسوريا".
وتضيف الصحيفة أن"على الرئيس أوباما أن يقنع قادة الكونغرس ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن من الضروري والمحتمل التوصل إلى اتفاق معقول مع الجمهورية الإسلامية في إيران".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول إن"تدابير الحظر لم تكن غايةً بحد ذاتها، بل مجرد أداة لتسهيل التوصل إلى اتفاق، وقد استطاع أوباما رفع منسوب الضغط في هذا الإطار".
"وبعد انتخاب روحاني، يجب على أوباما التجاوب بانخراط أكثر إبداعاً في العملية الدبلوماسية. فهذه فرصة لا يتحمل أوباما ولا روحاني تبعات تبديدها"، على حد تعبير الصحيفة.