وقال الباحث السياسي التركي هشام جوناي لقناة العالم الاخبارية الخميس : المظاهرات والاحتجاجات في تركيا تطورت بفعل الاسلوب الذي حاولت الحكومة من خلاله قمعها، ولو كانت قد تعاملت بحكمة مع هذه التظاهرات لما كانت استمرت الاحداث الى هذا اليوم.
واضاف جوناي : هناك ايضا بعض الانتقادات التي تواجهها تركيا من الخارج من الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية التي تكون تركيا طرفا فيها، وهذا ما يضع تركيا ايضا في خانة حرجة، من حيث الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها جهاز الشرطة ضد حرية التعبير.
واكد ان الحكومة التركية اليوم في موقف حرج، وان الانتخابات المقبلة في تركيا بعد ستة شهور ستكون الكلمة النهائية فيها للشعب التركي، منوها الى ان الاستطلاعات الرأي مازالت تشير الى استمرار شعبية اردوغان لضعف المعارضة، التي لم تقدم البديل لهذا اليوم عن حكومة اردوغان.
واعتبر جوناي ان المراقبون يرون انه اذا ما سقطت حكومة اردوغان اليوم وجرت انتخابات غدا فان اردوغان سينجح فيها لعدم وجود البديل له في الداخل التركي.
واشار الباحث السياسي التركي هشام جوناي الى ان الاوضاع في تركيا تعكس صورة سلبية عن الديمقراطية وحرية التعبير، لكن حكومة اردوغان تحاول تبرير ذلك بتقديم نماذج مشابهة في اوروبا لما يجري في تركيا، كالتظاهرات التي تزامنت مع اجتماعات قمة الثماني والقمع الذي تعرضت له، وايضا الجرائم العنصرية في المانيا، او القمع في اليونان.
وشدد جوناي على ان هذه الممارسات لا تليق بتركيا الحديثة، لاسيما ان هناك ادعاءات بوجود اصلاحات ديقمراطية وحرية تعبير، داعيا الحكومة الى العدول عن هذه الممارسات غير العصرية.
وتوقع الباحث السياسي التركي هشام جوناي ان تشهد الشهور الستة المتبقية حتى الانتخابات احتجاجات باشكال مختلفة، حيث غير المحتجون من اساليبهم، فمنهم من يقف امام الوزارات وااحتجتاج الصمت وغير ذلك، مشيرا الى ان المعارضة ستلم شملها وتدعم حزبا معينا ضد حكومة اردوغان لكي يوصلوا اصواتهم بشكل ديمقراطي.
MKH-20-23:52