تعبئة سعودية فرنسية لمنع هزيمة المسلحين بسوريا

تعبئة سعودية فرنسية لمنع هزيمة المسلحين بسوريا
الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة السفير اللبنانية عن تعبئة شاملة سعودية فرنسية لمنع هزيمة المعارضة السورية عسكرياً، مشيرة إلى هاجس مشترك يتقاسمه الطرفان حول معركة حلب التي يعد لها الجيش السوري لاستعادتها من الجماعات الإرهابية المسلحة بعدما استعاد القصير .

وتحدثت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء عن هاجس آخر تقاسمه أمس الأول وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس مع رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان ووزير الخارجية سعود الفيصل من انعقاد مؤتمر جنيف -۲ خشية أن يكرّس هزيمة المعارضة السورية، بعد الانتصار العسكري الذي حققه الجيش السوري وحليفه حزب الله بانتزاعهما القصير وريفها، من المعارضة السورية المسلحة.
وقالت : إن الوفد الأمني الدبلوماسي السعودي، لاقاه أركان الخارجية الفرنسية أجمعين من الوزير إلى كبار مسؤولي الوزارة والمشرفين على الملف السوري، في ما يشبه استنفاراً مشتركاً يرفعه بندر بن سلطان ولوران فابيوس في وجه محور إيران ــ سوريا ــ حزب الله، لمواجهة ما جرى في القصير وما يجري الإعداد له في ريف حلب الشمالي.
وأضافت الصحيفة: ومع بدء العد العكسي لجنيف، يبدي جميع الأطراف المزيد من العصبية، والشكوك حتى في احتمال انعقاد المؤتمر . والأرجح أن الوفد الأمني - الدبلوماسي السعودي أعاد تنبيه شركائه الفرنسيين إلى خطورة الاستسلام إلى فكرة أن لا مناص من جنيف في ظل انقسام المعارضة السورية، وسقوط جناح واسع منها تحت قيادة سلفية وجهادية . ويشترط ناطق الخارجية في أدق تعبير عن معاني الهزيمة التي لحقت بالمعارضة السورية في المنطقة الوسطى أنه لا ينبغي أن «يذهب أحد الأطراف في وضع بالغ الضعف، فيما يصل الآخر في وضع بالغ القوة.
ولفتت إلى أن فرنسا والسعودية وقطر، عملوا بقوة، العام الماضي، على فرض ميزان قوى عسكري لمصلحة المعارضة، ومنعوا في لحظة توازن الطرفين بعد مؤتمر جنيف في حزيران العام ۲۰۱۲، التوصل إلى تفسير مقبول من الجميع لمبادئ الاتفاق، يفتح الطريق أمام حلّ تفاوضي. ولم ير كلا الطرفين في تقدم المعارضة العسكري على جميع الجبهات مؤشراً ينسف معادلة التوازن المطلوبة اليوم.