وقال ملاذ مقداد في حوار مع قناة العالم اليوم الخميس: ان "جامعة الدول العربية قد خرجت عن بندين اساسيين وجوهريين يؤكدان على السيادة الوطنية لكل دولة عربية وخالفت دستورها عند تجميد عضوية سوريا في الجامعة"، واعتبره تدخلا بالشأن الداخلي في دولة مؤسسة في الجامعة، و"اعلان افلاس لهذه الجامعة بانها غير قادرة على ان تكون وسيط فاعل في اي قضية داخلية".
واوضح مقداد، ان جامعة الدول العربية اصبحت منذ سنوات عامل من عوامل تفتيت الامة العربية وتجزئتها، وبسط شرعية سياسة الولايات المتحدة على المنطقة، مبيناً، انه في آخر مؤتمر للقمة العربية اصبحت هذه الجامعة ممثلا شرعيا للادارة الاميركية بين النظام الرسمي العربي بالاضافة الى الممثل الآخر للكيان الاسرائيلي.
وشدد على "ان اهم بند من بنود الجامعة ومؤتمراتها كانت القضية الفلسطينية، الا انه الان نسمع ان هناك بندا جديدا ازاح بند الصراع العربي الاسرائيلي وحل محله السلام بين العرب والكيان الاسرائيلي، وترحيل البند المتعلق بالقضية الفلسطينية الى مؤتمر آخر لتشتيت القوى الوطنية والمقاومة والممانعة في فلسطين فيما بينها حتى يتسنى للكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة اعلان دولة لليهود في المنطقة".
واعرب عن اسفه لانهيار الجامعة من الناحية الدستورية والقضايا التي تطرحها، معيباً عليها ان تبقى الجامعة ممثلة للنظام المتآكل الذي وصفه بانه بات لسان حال للولايات المتحدة.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد صرح لقناة ألوصال وصحيفة أيدنليك التركيتين الخميس، بان الجامعة العربية بحاجة الى شرعية بعد تجميد عضوية سوريا فيها ومنح مقعد الاخيرة للمعارضة. وان الجامعة العربية تمثل الدول العربية وليس الشعوب العربية. ورأى أن هذه الجامعة لا تعطي شرعية ولا تسحبها، وان الشرعية الحقيقية ليست من منظمات ولا مسؤولين خارج البلد ولا من دول أخرى.
4/4- tok