وقال ارشاد خان المسؤول في الشرطة المحلية ان الاعتداء استهدف عبد المجيد مروات قائد القوات الخاصة لحرس الحدود في ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب) وادى الى اصابته بجروح طفيفة نقل على اثرها الى مستشفى عسكري.
وافادت مصادر امنية ان الانتحاري كان راجلا وفجر نفسه عندما توقف موكب قائد القوات الخاصة عند نقطة تفتيش في حي عسكري في بيشاور.
ووقع الانفجار على بعد حوالى 300 متر من مقر القنصلية الاميركية الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة، كما قال شهود .
وتحدث مسؤول امني باكستاني كبير عن اربعة قتلى و17 جريحا في المستشفى العسكري، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الى 12 قتيلا على الاقل و26 جريحا.
وبين القتلى احد عناصر القوات الخاصة وجنديان وامرأتان.
وتشهد باكستان منذ 2007 موجة اعتداءات تنفذها حركة طالبان باكستان وتستهدف قوات الامن ورموز الحكومة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 11 ايار/مايو في باكستان تخشى الاحزاب ان تؤدي الاعتداءات الى بلبلة في التجمعات السياسية وسير عملية الاقتراع في هذا البلد الذي تعاقبت عليه الانقلابات العسكرية منذ انشائه عام 1947.
وكان الجيش الباكستاني كثف في الاسابيع الاخيرة عملياته في وادي تيراه شمال غرب البلاد لمطاردة مسلحي طالبان باكستان الذين كثفوا انتشارهم حول مدينة بيشاور الاستراتيجية.
وتحول وادي تيراه المعروف بصعوبة السيطرة عليه، والواقع بين جبال شاهقة تغطي قممها الثلوج وفيها مغاور كثيرة في منطقة خيبر القبيلة، الى معقل لجماعة طالبان الباكستانية.
والثلاثاء، قتلت معلمة في مدرسة للبنات بنيران مسلحين كانوا على دراجة نارية في المنطقة القبلية المضطربة على الحدود الافغانية.
ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم لكن المتشددين يعارضون بشكل خاص تعليم البنات في شمال غرب باكستان، حيث قاموا بتفجير المئات من المدارس في السنوات القليلة الماضية.
كما قتل 15 شخصا في 21 آذار/مارس في تفجير سيارة مفخخة في مخيم جالوزاي للاجئين بالقرب من بيشاور، كبرى مدن شمال غرب البلاد.