وقال عسراوي في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الاثنين: انا اعتقد بان كل من خرج خارج الساحة السورية يتمنى انه لو لم يخرج، لان الوطن يبقى غاليا بغض النظر عن الموقف من هذا النظام او ذاك، فالقضية في سوريا اكبر من قضية لاجئين ومنكوبين ومشردين، فالجماهير الكبيرة التي هجرت نتمنى ان تعود، ويجب ان نعمل على اعادتهم الى اماكنهم سواء إذا كانوا داخل الحدود السورية او خارجها.
وتابع: يجب على الجميع ان يتعامل مع الاحداث الانسانية بشكل منطقي وواقعي وفعلا لو كنا نريد ان نجد حلا لازمة السوريين الانسانية في داخل البلاد فكان المفروض على النظام ان يتابع قضيتهم، ونحن ليس دورنا ان نربط قضيتين مع بعض ولا الدفاع عن قطر ولا على من يهاجم الاغاثات التي تأتي للمواطنين، لان هذه الامور تحتاج الى قضايا بحثية كبرى، وبالاصل موقفنا العقائدي ضد كل هذه القضايا.
وبين ان الدولة هي المسؤولة عن تأمين احتياجات الناس وخاصة اللاجئين وليس لها فضل على الشعب في ذلك، مؤكدا ان الجميع يجب ان يكونوا مع تأمين المواد الانسانية والاغاثة الممكنة لكل اللاجئين والمشردين في سوريا.
واوضح ان المواطنين الذي خرجوا من سوريا لم يخرجوا ليكونوا ورقة ضغط على النظام ولكن خرجوا نتيجة للاوضاع الامنية، لافتا الى ان اللاجئين السوريين في اي بلد مجاور يؤكدون دائما ان بلادهم افضل من الامكنة التي يعيشون بها، معتبرا ان على الحكومة السورية ان تؤمن لجميع اللاجئين السوريين العودة الى اماكنهم.
واعتبر ان الازمة السورية ذات شقين، الاول داخلي والاخر خارجي، الداخلي هي عملية التغيير التي يجب ان تحدث في سوريا، والشق الخارجي هو صراع دولي في المنطقة سوريا جزء منه وهناك من يريد ان يستفيد من الازمة القائمة.
FF-12-19:35