وطلب المجلس الوطني السوري 500 مليون دولار على الاقل لتشكيل حكومة في المنفى واسلحة.
وبالرغم من اعتراف المعارضة على لسان نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع بان هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد بلاده الا انها لا زالت تعول على اسقاط النظام في سوريا، وقال: "لم نعد نريد وعودا لن تحترم" امام دبلوماسيين وكبار موظفين من حوالى 50 دولة.
من جانبه صرح مضيف المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قائلا: "امام انهيار دولة ومجتمع تبدو الجماعات المسلحة مرشحة الى توسيع سيطرتها على الارض ان لم نتحرك كما علينا. ينبغي الا نسمح ان تتحول الاحتجاجات السلمية الى مواجهات بين ميليشيات".
بالمقابل دعا اجتماع مضاد لاجتماع باريس في جنيف نظمه معارضون سوريون في الخارج بالتنسيق مع معارضة الداخل الى حل سياسي ووقف العنف ورفض التدخل الخارجي.
وحضر نحو مئتي شخصية سورية وعربية وأجنبية من بينهم معارضون سياسيون وباحثون ومختصون بالشأن السوري من 36 دولة عربية وأجنبية، المؤتمر الدولي السوري من أجل سوريا ديمقراطية ودولة مدنية في جنيف بسويسرا الاثنين .
ونظم المؤتمر المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان وملتقى حوران للمواطنة.
من جهته، انتقد رئيس المؤتمر هيثم مناع السياسة الفرنسية ورضوخ السلطات السويسرية بمنع منح العديد من المعارضين السوريين تأشيرات دخول لحضور المؤتمر في جنيف، وأشار إلى عدم تمكّن 67 شخصاً من سوريا من الحصول على التأشيرة ومنهم ناشطون في الإغاثة الإنسانية والطبية و22 أميناً عاماً لحزب سياسي سوري وشخصيات من أهم المعارضين في الداخل، مضيفا أن فرنسا تعيش تخبطاً في سياستها تجاه سوريا، وأن الموقف الفرنسي ناتج عن أن المؤتمر لا يُشجّع الخطّ الذي تتبناه فرنسا تجاه الأزمة في سوريا.
وأوضح مناع في كلمته الافتتاحية أن هذا المؤتمر يهدف لوقف العنف باعتباره العلة القاتلة للمشروع الديمقراطي، ومن أجل حقوق وحريات تسجل انتماء الأمم للأزمنة الحديثة. كما أشار إلى أن واحداً من مهام المؤتمر هو توضيح التخوم بين المشروع المدني الديمقراطي السلمي وأي شكل من أشكال الصراع المسلح والتعبئة الطائفية والتبعية السياسية والمالية.
من جهته أكّد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمة له ألقاها بالنيابة عنه الناطق باسم الرئاسة التونسية، على بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وشدد على ضرورة توحّد المعارضة السورية.
فيما رأى قيس العزاوي سفير العراق في الجامعة العربية أن المؤتمر هو خطوة بالاتجاه الصحيح في ظل وضع إنساني سيئ تعاني منه سوريا وعنف كل الأطراف الذي بات برأيه يهدد سوريا .
كما أشار إلى دعم العراق لكل الحلول السياسية التي طُرحت سابقاً لوقف العنف وإيجاد حل سياسي في سوريا، وأعرب عن أمله بإيجاد مثل هذا الحل دون تدخل خارجي ودون المزيد من إراقة الدماء، ودعا إلى حوار وطني لا يستثني أحداً، وأن يخرج هذا المؤتمر بتصورات تُسهم بوضع حد لمأساة السوريين.
من جانبه قال الشاعر السوري أدونيس إن الوسائل العنفية المسلحة قضاءٌ على الديمقراطية والمدنية، ورأى أن الصراع في سوريا تحوّل إلى صراع إقليمي ودولي في آن معاً، وأعرب عن رفضه لتحويل سوريا بحجة تغيير النظام إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية في تدخلها باسم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أو تحويلها إلى ميدان للجهاد الديني.