وشرح صالحي خلال اجتماعه الاربعاء مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسیة والمنظمات الدولیة المقیمین في طهران، تفاصیل المشروع الایراني الشامل والقابل للتطبیق لحل وتسویة الازمة السوریة.
واشار وزیر الخارجیة الایراني الى ماضي مواقف ونهج وتعاطي ایران البناء لحل الازمة السوریة واكد ، ان ایران تدعم اي اجراء خیّر یهدف الى انهاء العنف وارساء الامن والاستقرار في سوریا.
واضاف ، ان التعاون مع المندوبین السابق والحالي لمنظمة الامم المتحدة في شؤون سوریا، كوفي عنان والاخضر الابراهیمي، ودعم مبادرة الرئیس المصري محمد مرسي في تشكیل اللجنة الرباعیة، یعد من ضمن هذه الاجراءات.
واشار صالحي الى تبلور معسكرین مختلفین فیما یتعلق بالازمة السوریة، المعسكر الاول یعود للدول والاطراف التي تقوم من دون الالتفات الى مصالح الشعب السوري بتاجیج الازمة والعنف والعسكرتاریة في سوریا من خلال ارسال مقاتلین ودعم مالي وتسلیحي ومعلوماتي للمجموعات المسلحة عدیمة المسؤولیة، والتي تستهدف المصادر البشریة الهائلة والبني التحتیة في هذا البلد من خلال الاعمال الارهابیة.
واعتبر صالحي المعسكر الثاني بانه المعسكر المناهض للعنف والمؤید للحلول السلمیة للازمة السوریة عبر الحوار والاسالیب الدیمقراطیة.
واوضح ، ان القوانین والمواثیق الدولیة ومن ضمنها میثاق الامم المتحدة تؤكد على حق تقریر المصیر وعدم التدخل في الشؤون الداخلیة للدول الاخرى وحل المشاكل عبر الطرق السلمیة والتداول الدیمقراطي في الحكم وفقا لارادة الشعب والتي یتم ابرازها عبر الطرق المشروعة ورفض اسالیب القهر والعنف.
واضاف، للاسف ان الاجواء الدولیة وبسبب الممارسات غیر المسؤولة تتجه یوما بعد یوم نحو مزید من انعدام النظام وبالتالي مزید من اللاامن، وبناء علیه فان نتیجة الازمة السوریة وكیفیة تعاطي المجتمع الدولي معها بامكانها ان تترك تاثیرا ملحوظا على ایجاد الاسالیب الدولیة الجدیدة وانموذج كیفیة رد المجتمع الدولي على النزاعات الداخلیة مستقبلا.
واشار الى المبادرات السابقة التی قدمتها ایران لحل الازمة السوریة ومن ضمنها اقامة اجتماع حضره ممثلو 30 دولة وتنظیم اول مؤتمر وطني وشامل للاطراف السوریة في طهران، شارحا تفاصیل مشروع النقاط الست التي طرحتها ایران لحل الازمة السوریة.
واشار صالحي الى ردود الافعال الدولیة المختلفة للمشروع الايراني المقترح وقال، ان الكثیرین رحبوا بهذا المشروع واعتبروه اساسا مناسبا لحل الازمة السوریة، ونحن مستعدون للبحث والتشاور حول هذا المشروع على مختلف المستویات ونرحب باي مقترح او نقد بناء ایضا.
وكانت ايران قد طرحت مشروعا من ست نقاط للاطراف ذات الصلة، تتضمن الوقف الفوري لاي عملیات مسلحة واعمال عنف برعایة منظمة الامم المتحدة، ومن ثم البدء بتقدیم مساعدات انسانیة للشعب السوري في جمیع المناطق المتضررة دون تمییز، والغاء العقوبات الاقتصادیة ضد سوریا وتوفیر الارضیة اللازمة لعودة المشردین الى اماكن سكناهم.
ویتضمن المشروع ايضا بدء حوار وطني شامل بالتزامن مع اقرار الامن والهدوء، بمشاركة ممثلي جمیع الاطیاف والتوجهات السیاسیة والاجتماعیة المختلفة والحكومة السوریة بهدف تشكیل لجنة المصالحة الوطنیة على ان یوفر هذا الحوار الارضیة لتشكیل حكومة انتقالیة تحظى بالاجماع.
ومهمة هذه الحكومة تتمثل باجراء انتخابات حرة وتنافسیة لتاسیس برلمان جدید ومجلس تاسيسي لصیاغة الدستور واجراء الانتخابات الرئاسیة في موعدها المقرر.
واكد المشروع على الافراج عن جمیع المعتقلین السیاسیین لاسباب سلمیة من قبل الحكومة والمجموعات المعارضة، والبت في الجرائم المرتكبة من قبل الافراد في محاكم صالحة.
كما یدعو المشروع الى وقف المسار الاعلامي الخاطئ تجاه التطورات السوریة باسرع وقت ممكن، وكذلك تشكیل لجنة لتقییم الخسائر واعادة الاعمار في ضوء الاضرار التي لحقت بالبنى التحتیة في سوریا.