واعتبر صقر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاثنين، أن اللقاءات التي أجراها المسؤولون الايرانيون مع المسؤولين السوريين في دمشق بادرة طيبة من الجمهورية الاسلامية في ايران التي ينعقد فيها مؤتمر دول عدم الانحياز، مضيفا: هذه الصلات الدبلوماسية والسياسية بين ايران وسوريا هي متواصلة منذ فترة ماقبل المؤتمر واثناء المؤتمر وسوف تتواصل بعده.
وأوضح ان ايران مهتمة بالازمة السورية من خلال مطالبتها بالحل السياسي وعدم التدخل الخارجي لأي دولة من دول العالم بهذه الازمة، لأن نظريتها تؤكد على أن التدخل الخارجي هو الذي يؤزم الوضع في الداخل السوري.
وقال: ان الدبلوماسية الايرانية هي دبلوماسية ناجحة بامتياز باعتبار أنها تتولى عملية حل الازمة السورية الآن من خلال ارسالها للسيد بروجردي الذي قام بعدة لقاءات كان آخرها مع الرئيس الاسد، حيث تم عرض الحل السياسي الذي ترتئيه ايران لحل الازمة وهو المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية التي تقوم في مبدئها الاول على وقف العنف وبالتالي تداول الحوار بين كافة الاطراف.
وأشار الى أنه ورغم كافة الضغوط التي تتعرض لها ايران وتعرضت لها خلال انعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز، حيث قامت الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية الراعية للمؤامرة في سوريا بالضغط على أكثر الدول لكي لاتحضر قمة دول عدم الانحياز ولكن ايران بقيت ثابتة على موقفها المطالب بالحل السلمي والحوار في سوريا.
وأضاف: ان هذه الضغوط تدخل فيما يسمى الضغط السياسي والدبلوماسي الدولي على ايران وعلى سوريا معا، والمبادرة الحسنة التي طرحتها ايران سوف تنبثق بقرار عن مؤتمر قمة دول عدم الانحياز وسيشكل النقاش الجاري حاليا حول هذا المقترح توافقا كبيرا.
وأوضح: سمعنا من خلال بعض المصادر الخاصة حول وجود توافق بين دول عدم الانحياز بشأن تشكيل لجنة اتصال تتواصل من خلال عدة عمليات وتفاهمات بين عدد من الدول وهذه الدول ستضع مسودة للحل يتم التفاوض من خلالها مع الحكومة السورية ومع المعارضة.
ورأى صقر ان وجود الدبلوماسيين السوريين وبعض الوفود الرسمية قبل انعقاد قمة مؤتمر عدم الانحياز ومشاركة سوريا في المؤتمر، هو أكبر دليل على صدق الحكومة السورية بالتعاون مع كافة الاطراف التي تريد الحل السياسي للأزمة في سوريا.
A.D-27-11:54