يوتيوب يزيل مقطع مقتل الجعبري ثم يعيد بثه ويشعل الحرب بين المعلقين

يوتيوب يزيل مقطع مقتل الجعبري ثم يعيد بثه ويشعل الحرب بين المعلقين
الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

بعد أقل من شهرين على قضية الفيلم المسيء للإسلام الذي رفض موقع يوتيوب دعوات المسلمين لإزالته تجدد الجدل مرة أخرى حول مقطع بثه جيش الكيان الصهيوني لعملية اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري.

وتحول مقطع فيديو الذي نشر على موقع يوتيوب وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر"، وأظهر أول لقطات لعملية اغتيال الجعبري مادة جديدة تثير الجدل حول ما يجب أن ينشر على أكبر موقع لمشاهدة مقاطع الفيديو في العالم في ظل الحظر الذي يفرضه يوتيوب على تبادل مقاطع الفيديو التي تحمل عنفا غير مبرر.
وبعد بث المقطع لأول مرة قرر يوتيوب إزالته لأنه ينتهك شروط الخدمة لكنه بعد ذلك بأقل من 3 ساعات أعاد بث المقطع وقال إن إزالته تمت عن طريق الخطأ الذي تسبب فيه العدد الهائل من المقاطع التي يتم بثها يوميا!
ورغم أن يوتيوب يحث مستخدميه بألا ينشروا في المقاطع التي يرفعونها على الموقع أي شخص يتعرض لأذى جسدي، هجوم، أو إهانة إلا أن أحد موظفي يوتيوب قال في تعليقات نشرتها مجلة Wired الأميركية على موقعها الإلكتروني : هذه المبادئ توجيهية فقط وليست قاطعة.
وأضاف: يمكن للمستخدمين فقط وضع علامة على فيديو على أنه غير مرغوب فيها، ولكن في نهاية المطاف إزالة مقطع فيديو كهذا ليس أمرا سهلا على الإطلاق. واستطرد قائلا : كثير من مقاطع اليوتيوب مليئة بالعنف وكثير من المقاطع المحمية فكريا كالأهداف والمبارايات ومقاطع الأفلام تنتشر بشكل أو بآخر ولا يمكن دائما السيطرة على ما يتم بثه من قبل الأفراد.
وبغض النظر عن توثيق الجيش الصهيوني لعملية إجرامه فقد أحدث بث المقطع الذي تبلغ مدته 10 ثوان ويوضح تتبع الطائرة الإسرائيلية لسيارة الجعبري ورصدها بأجهزة خاصة، ثم إطلاق أحد الصواريخ عليها جدلا كبيرا بين متابعي اليوتيوب الذين دخلوا في سجالين كان الأولى عن شرعية بث مقطع الفيديو خصوصا في ظل اشتعال الأزمة والخوض في هل كان يجب على يوتيوب السماح به وهل يجب عليها الآن إزالته؟ وكان الثاني سجالا من نوع مختلف بل كانت أشبه بالحرب بين طرفي النزاع فالمقطع الذي حصد بعد 3 أيام فقط من بثه نحو 5 ملايين مشاهد، وتم تقييمه أكثر من 15 ألف مرة، تحول إلى ساحة حرب كلامية، ونشر تعليقاً عليه أكثر من 17 ألف رد، لا تبتعد كثيرا عن الحرب التي يشاهدها الجميع في التلفاز إلا باستثناء وحيد وهو أن أهل غزة يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ضد سموم الكلمات الإسرائيلية بينما يواجهون في الواقع آلة القمع التي لا تتوانى في القتل.