وشدد السفير ركن آبادي خلال استقباله وفداً 'جبهة العمل الإسلامي في لبنان' برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري وحضور أعضاء مجلس القيادة النائب كامل الرفاعي، زهير الجعيد وشريف توتيو في مقر السفارة في بيروت أمس الأربعاء، على 'أن فلسطين هي القضية المركزية الفلسطينية الأم التي ينبغي على كل المسلمين في العالم العمل من خلالها على رفع الضيم والظلم والاحتلال الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني المظلوم'، معلناً 'وقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب كل المظلومين والمستضعفين في العالم'.
ونوه السفير ركن آبادي 'بالجهود الجبارة التي تبذلها جبهة العمل الإسلامي في لبنان ودورها الرائد في وأد الفتنة والعمل على توحيد الصف الإسلامي وترسيخ العمل الإسلامي الوحدوي المقاوم لمواجهة المشاريع الاستكبارية'.
و بحث وفد 'جبهة العمل الإسلامي' مع السفير ركن آبادي في آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية وقضايا إسلامية تهم المسلمين عموماً وفي مقدمها موضوع الوحدة الإسلامية وتعزيزها في مواجهة محاولات إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، وجرى التشديد على أهمية التشاور والتواصل وتبادل الخبرات والكفاءات بين المسلمين على الصعد كافة.
وأكد الشيخ جبري في تصريح بعد اللقاء على 'أهمية الوحدة الإسلامية ودورها في تحصين الساحة الداخلية وفي مواجهة مؤامرات الفتن والمشاريع الأجنبية المشبوهة'، داعياً 'إلى أهمية وضرورة لم الشمل وإعادة اللحمة والثقة بين اللبنانيين على قاعدة الحوار البناء والشراكة الحقيقية'.
وأثنى الشيخ جبري 'على دور الجمهورية الإيرانية الإسلامية وسفيرها في لبنان في دعم مشروع الوحدة ومشروع المقاومة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية المحقة وفي الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني والحفاظ على وحدته ووحدة مؤسساته وصيغة عيشه المشترك'.
تجدر الإشارة إلى أن 'جبهة العمل الإسلامي' هي إطار لمجموعة من الحركات والتنظيمات والشخصيات الإسلامية لأهل السنة في لبنان، أبرزها: 'حركة التوحيد الإسلامي – الأمانة العامة' برئاسة الشيخ بلال سعيد شعبان، و'حركة الأمة' برئاسة الشيخ ناصر جبري، و'تيار الفجر - صيدا' برئاسة عبد الله الترياقي، و'حركة التوحيد الإسلامي – مجلس القيادة' برئاسة الشيخ هاشم منقارة، و'جبهة العمل المقاوم' برئاسة الشيخ زهير الجعيد، و'تيار النهضة الوحدوي' برئاسة الشيخ غازي حنينة، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والنيابية العاملة على الساحة اللبنانية.