الاقتصاد سيحدد الرئيس المقبل لاميركا

الاقتصاد سيحدد الرئيس المقبل لاميركا
الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)06/11/2012- أشار الخبير في الشؤون الاميركية محسن صالح الى تقارب نسبة المؤيدين للرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني في الساعات الاولية للتصويت في الانتخابات الاميركية مؤكدا أن الحملات الانتخابية والمناظرات التلفزيونية وقبل ذلك ما ظهر من سياسات في ولاية اوباما قد اعطت الرجلين حظوظاً متقاربة.

وقال صالح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء يضم الاختلاف في الرؤية الاقتصادية والاجتماعية بين اوباما ورومني قوانين الضرائب والرعاية الصحية والانعاش الاقتصادي وخلق الوظائف.  وفي ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي طالت اميركا بشكل كبير فقد تمكن أوباما عبر سياسات انقاذية ونقدية كبرى من انقاذ الاقتصاد من الانهيار وأنقذ قطاع السيارات.
وأوضح صالح أن اوباما وقّع برنامج الإنعاش وإعادة الاستثمار الأميركي، لتخفيض الضرائب والاستثمار في التعليم والبنية التحتية والبحث في مجال الطاقة والصحة، كما عمل على دعم صناعة السيارات الاميركية. أما رومني فيريد إلغاء قانون الإصلاحات الذي أقره أوباما عام 2010 في قطاع الرعاية الصحية، وإبطال قوانين وول ستريت والقوانين البنكية التي صدرت عام 2010. ويريد تخفيف الأنظمة التي يرى أنها تعرقل النمو الاقتصادي. كما أنه عارض الدعم الذي لقيته صناعة السيارات.
وأكد صالح أن رؤية ميت رومني والحزب الجمهوري فيما يخص مصادر الطاقة ترى المطلوب في دفع الولايات المتحدة إلى زيادة إنتاج الطاقة بوسائلها التقليدية والاستعانة بمناجم الفحم ومصادر النفط في كندا. أما الديمقراطيون واوباما، فيرون أن قضية الاستقلال بالطاقة يجب أن تتجه أبعد من مجرد استبدال مصادر الحصول على النفط والفحم الحجري، لتصل إلى تطوير مصادر الطاقة البديلة والمتجددة التي تعتمد على الرياح والشمس والمياه، بما يسامح بحماية البيئة وخلق الوظائف.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية التي تحدث عنها كل من اوباما ورومني في حملاتهم الانتخابية قال صالح  كانت واشنطن في عهد اوباما داعمة لتغيير النظام السوري بل من اكبر المحركين للأزمة السورية جراء خلافها مع سياسات الرئيس السوري. يتفق المرشحان على تغيير النظام في سورية وعلى دعم المعارضة السورية لكن يختلفان ولو ظاهرياً على مسألة تسليح المعارضة السورية باسلحة ثقيلة. وأعلن أوباما أنه لا يمكن ببساطة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة لمساعدتها في إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد. ويتفق أوباما ورمني على عدم تدخل الولايات المتحدة بقوات في سوريا. لكن المرشحان يؤيدان سياسة الضغوط والعقوبات ضد ايران. ومن المنتظر أن تتواصل سياسة العقوبات بغض النظر عن هوية سيد البيت الابيض المقبل تجاه طهران. لكن رومني يلوح اكثر بالخيار العسكري كخيار جدي مطروح. أوباما مصمم على منع إيران من تطوير سلاح نووي كما يقول، لكنه عارض فكرة أن تشن الولايات المتحدة أو الكيان الاسرائيلي هجمة عسكرية وشيكة على منشآت إيران النووية. كما أكد على الحاجة إلى إيجاد حل دبلوماسي، إلا أنه حذر من أن الوقت بدأ ينفد، وأكد على أن كل الحلول مطروحة. ووقع عقوبات جديدة على بنك إيران المركزي وعائداتها النفطية ونظامها المالي. فيما رومني قال إنه من غير المقبول أن تمتلك إيران سلاحا نوويا، ويعتبر ان الخيار العسكري لا يزال مطروحا وإنه سيرسل بوارج بحرية لتشكل دوريات في البحر المتوسط والخليج الفارسي، وطالب بتوقيع عقوبات أكثر عليها.
Sm-06-14:41