هولاند سيحاول اخراج فرنسا من سيطرة اللوبي الاسرائيلي

هولاند سيحاول اخراج فرنسا من سيطرة اللوبي الاسرائيلي
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-17/05/2012 ـ اكد خبير لبناني ان الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند سيحدث تغييرا في سياسة بلاده الخارجية، وسيحاول اخراجها من تحت سقف اللوبي الاسرائيلي الذي كانت ترزح تحته في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، مشيرا الى ان المانيا وفرنسا ملزمتان بالاتفاق بينهما على دعم الاقتصاد لصالح الفقراء.

وقال الكاتب والمحلل السياسي فيصل جلول في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان هولاند تعهد بثني المانيا عن موقفها المتشدد ازاء مسألة النمو في اوروبا من اجل منح قروض للشركات الكبيرة والصغيرة لاحداث نقلة نوعية في النمو وزيادة الثروة وحل ازمة الديون والعجز في الميزانية بشكل لا يتحمل غالبية الناس اعباء ذلك وتحميل ذلك الى السوق.
واضاف جلول ان ميركل وساركوزي كانا متفقين على معاهدة تقضي بحماية المنتجين الكبار الذين يملكون مفاتيح الاقتصاد والثروة، وان على الفقراء ان يتحملوا نتائج الازمة ويحموا الكبار، مشيرا الى ان هولاند لا يريد الغاء الاتفاق بل تعديله.
واكد ان ميركل اضطرت الان الى التراجع بعد هزيمة ساركوزي ومجيئ رئيس قوي يدعمه شعبه بقوة، كما انها خسرت الانتخابات في اثنين من المقاطعات الالمانية ولم تعد قوية.
واشار جلول الى ان من اختاروا هولاند هم في غالبيتهم الساحقة من الطبقة الوسطى والفئات الصغيرة، لكن ميركل تمثل في الغالب الطبقات الثرية في المانيا، معتبرا ان الاتفاق بين الطرفين مبرم ولا يمكن لاي منهما التملص منه، لان كلا منهما بحاجة للاخر.
واكد الكاتب والمحلل السياسي فيصل جلول ان هناك دولا عديدة بدأت تسير الان على الخطى الفرنسية، وتوقع ان يتم التوافق بين فرنسا والمانيا بشأن الاتفاقية التي لا يريد هولاند الغاءها بل تعديلها.
وحول ما يتوقعه للسياسة الخارجية الفرنسية في ظل الرئيس الجديد فرانسوا هولاند، اعتبر جلول ان السياسة الفرنسية كانت في عهد ساركوزي تحت سقف اللوبي الاسرائيلي، مشيرا الى ان فرنسا كانت تتصرف بالموضوع الايراني والسوري وكافة المواضيع في المنطقة على نفس المستوى الذي يريده الليكود الاسرائيلي.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي فيصل جلول ان هولاند بعث بموفدين الى المنطقة ومنهم لوران فابيوسي الذي زار لبنان والصين ودولا اخرى، وميشيل روكار الذي زار ايران، منوها الى ان ذلك يعني ان هولاند يريد تغيير السياسة الخارجية  الفرنسية واعطاءها هامشا اوسع للمناورة واخراجها من تحت ظل الليكود الاسرائيلي.
MKH-16-19:05