وفي حديث مع قناة العالم صباح الاثنين اعتبر رمضان ان اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة سعى ويسعى لجعل الكيان الاسرائيلي ولاية من الولايات الاميركية بل اكثر من ذلك لكي تُغدق عليها المساعدات وتستأثر بالقسط الاكبر من الدعم الاميركي أكثر من الولايات الاميركية ذاتها .
ومن هنا كما يقول الخبير اللبناني فان اوباما يجد نفسه مضطرا لمسايرة هذه اللوبيات طمعا بما يمكن ان توفره له من اصوات وهو يعلم ان نقطة ضعفها الرئيسية هي أمن الكيان الاسرائيلي ، وبالتالي يغدق عليها من الوعود في هذا المجال ويعلن أمامها ان أمن الولايات المتحدة من أمن اسرائيل .
لكن اوباما الذي قطع وعودا للاميركيين خلال حملته الانتخابية الاولى بانه سيتجنب الحروب كوسيلة لبلوغ الاهداف الاميركية وتعهد بتنفيذ الانسحاب من العراق ومن افغانستان ، يريد ان يقيم توازنا يطمئن من خلاله اللوبي الصهيوني فيما يتعلق بأمن اسرائيل ، ويطمئن الشعب الاميركي من جانب اخر بانه لن يقدم على حرب الا اذا دعت الضرورة لذلك ، علما بانه جزم مرات عديدة بان البرنامج النووي الايراني هو برنامج سلمي وليس بصدد صنع قنبلة نووية .
وتابع رمضان قائلا ان كلام اوباما بشأن البرنامج النووي الايراني يبدو متناقضا لكنه بالنتيجة يصب في خانة واحدة ، ويجب ان يُفهم موقفه هذا بالرجوع الى الظرف الذي يمر به الان وهو انه يحاول اعادة انتخابه من قبل الاميركيين ولا يهمه من اين تأتي الاصوات ويغدق وعودا على الجهات المؤثرة في الانتخابات الاميركية .
واشار الخبير الاستراتيجي اللبناني الى ان التهديدات الاسرائيلية بضرب ايران ليست واقعية لكنها اكثر من كونها حربا نفسية ، فهي في حقيقتها عملية استفزازية للولايات المتحدة لحثها على مساندة الكيان الاسرائيلي اكثر فاكثر ، وهذا الموقف الاسرائيلي نابع من تخوف وقلق لدى الصهاينة من ان اسرائيل لن تعمر طويلا استنادا الى التوراة والتلمود ، ومن هنا فان الاسرائيليين في حالة قلق دائم من تنامي القوى الاسلامية والعربية المحيطة بفلسطين المحتلة .
واضاف انهم يعلمون علم اليقين ان أي حرب ستكون مكلفة ،فاسرائيل خاضت عدة حروب وهي تعلم ماذا تعني الحرب ، خاصة عندما تعرضت لخسائر كبيرة في حرب عام 2006 ضد لبنان ، وبالتالي فهي تتوجه الى الولايات المتحدة والرأي العام الغربي في اوروبا ملوحة بانها مظلومة وبانها مهددة من جيرانها لتتمكن ان تحصل على مايمكن ان تحصل عليه من الرئيس اوباما من وعود بمساعدات مالية او عسكرية .
Ma.10:38.5