العالم - أوروبا
احيت حادثة مقتل ثلاثة اكراد على يد فرنسي قضية تنامي اليمين المتطرف المعادي للاجانب في اوروبا عامة وفي فرنسا خاصة، اعتداء وضع فرنسا على صفيح ساخن.
اخر التطورات كانت بقرار السلطات الفرنسية رفع قرار احتجاز المشتبه به ونقله لمصحة نفسية. وفي حين اعتقلت الشرطة عدة اشخاص أثناء مشاركتهم في احتجاجات غاضبة في باريس السبت ردا على الهجوم، كشفت معلومات قضائية أن مطلق النار معروف لدى القضاء. لكن السلطات الفرنسية التزمت الحذر إلى حد كبير في التحدث عن الدوافع، رغم أن الفرضيات الأولى ترجح أنها ذات دوافع عنصرية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين:"المسلّح الذي أطلق النار على مركز ثقافي كردي استهدف بوضوح أجانب، لكنه ليس مؤكداً ما إذا كان حاول قتل الأكراد على وجه الخصوص أم لا".
السلطات الفرنسية تقول ان منفذ الاعتداء غير معروف في ملفات استخبارات البلاد والمديرية العامة للأمن الداخلي ولم يُصنف على أنه فرد من اليمين المتطرف، وانه تصرف بدوافع فردية ضد الاجانب، وهنا تزيد مواقف السلطات الفرنسية غموضا اخر لتلك القضية وتزيد من غضب الاكراد. واثر تلك البيانات، أكد المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أنه من غير المقبول عدم وصف الهجوم الذي حدث الجمعة في باريس وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين، بأنه هجوم إرهابي.
ومطلق النار المشتبه به هو متقاعد فرنسي، وسائق قطارات سابق، يبلغ من العمر تسعة وستين عاما ولديه تاريخ في العنف ضد الأجانب. تلك الاحداث فجرت احتجاجات غاضبة وسط العاصمة تخللتها اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة، عمد خلاها محتجون الى تحطيم وحرق عدد من السيارات وتكسير واجهات محال تجارية بينما ردت الشرطة بوابل من قنابل الغاز اضافة الى اعتقال عدة اشخاص.
يذكر ان الاعتداء وقع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية، أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص وإصابة اخرين. القتلى هم رجلان وامرأة، هي أمينة كارا، وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا.