العالم - اوروبا
وكانت باريس شهدت يوما عصيبا أمس فقد أضرم المحتجون النيران في المنطقة العاشرة وسط باريس، وقطعوا بعض الطرق بحاويات القمامة ورشقوا عناصر الشرطة بالحجار.
وأطلقت الشرطة الفرنسية غازا مسيلا للدموع على التظاهرة التي خرجت في الدائرة العاشرة وسط المدينة الفرنسية كما أرسلت قوة مكافحة الشغب التي وصلت إلى وسط العاصمة للسيطرة على الأحداث.
وجرت الوقائع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية. وقُتل في إطلاق النار 3 أشخاص، هم رجلان وامرأة، وأصيب رجل بجروح خطيرة واثنان آخران جروحهما أقل خطورة.
هويات القتلى
والمرأة التي قتلت في الهجوم هي أمينة كارا، وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، بحسب المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا.
وقال المتحدث باسم الحركة أجيت بولات في مؤتمر صحفي الجمعة إنها تقدمت بطلب لجوء سياسي"رفضته السلطات الفرنسية".
أما الرجلان اللذان قتلا فهما عبد الرحمن كيزيل وهو "مواطن كردي عادي" يتردد على المركز الثقافي يوميا، ومير بيروير وهو فنان كردي ولاجئ سياسي "ملاحق في تركيا بسبب فنه"، حسب المصدر نفسه.
وأعرب عدد كبير من أعضاء الجالية الكردية عن غضبهم من أجهزة الأمن الفرنسية، معتبرين أنها لم تقم بما يكفي لمنع إطلاق النار.
ومن جانبها، قالت الشرطة الفرنسية إنها اعتقلت 11 شخصا خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على الهجوم.
وجاءت هذه الأحداث في أعقاب مظاهرة نظمتها الجالية الكردية ومتضامنون معها في ساحة الجمهورية وسط العاصمة باريس تنديدا بالهجوم الدامي، قبل أن تتحول إلى اشتباكات بين جموع من المشاركين في التظاهرة وقوات الأمن.
وقال متحدث باسم الشرطة إن 31 من أفرادها أصيبوا بجروح طفيفة، في حين أصيب أحد المتظاهرين في رأسه، وقد تسببت المواجهات في تحطيم عدد من السيارات وإضرام النيران في حاويات النفايات، بينما تعرضت بعض واجهات المحال للكسر.
أما في مرسيليا، فنظمت مسيرة شارك فيها نحو 1500 شخص وجرت في أجواء سلمية، وفق الشرطة.
من جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الهجوم المشين"الذي "استهدف الأكراد في فرنسا".
وطلب من قائد شرطة باريس استقبال قادة الجالية الكردية.
وأعلنت المدعية العامة لباريس الأحد أن المتقاعد الذي اعترف بقتل ثلاثة أكراد يوم الجمعة في باريس قال إنه ذهب أولاً إلى بلدة في ضاحية سانت دوني الشمالية للعاصمة باريس "لارتكاب جرائم قتل ضد أجانب".
وقالت لور بيكوا في بيان إن المشتبه به "تخلى أخيرا عن التحرك في هذا الاتجاه نظرا لقلة الموجودين وبسبب ملابسه التي تمنعه من إعادة ملء سلاحه بسهولة".
وأضافت أن الرجل البالغ من العمر 69 عاما اعترف بأنه يكن "كراهية للأجانب أصبحت حالة مرضية تماما".