العالم - سوريا
Bellingcat تلقى مبالغ طائلة من متعاقدين مع الاستخبارات الغربية
التقرير الذي نشره موقع غراي زون المختص بالصحافة الاستقصائية بين العلاقة الوثيقة التي تجمع بين وكالات وأجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية وموقع “بيلينغكات” الذي يزعم الاستقلالية والحياد عن التجاذبات السياسية لكنه في الحقيقة واجهة مزيفة لدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا مثل تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
وأشار التقرير إلى أن الموقع يحصل على أموال هائلة من واشنطن والاتحاد الأوروبي لتحقيق أهدافهما الاستعمارية وهناك حسابات مالية رسمية تؤكد تلقي الموقع مبالغ طائلة من متعاقدين مع الاستخبارات الغربية الذين بدورهم يقدمون دعما مباشراً لتنظيمات إرهابية في سوريا.
وأوضح التقرير أن هؤلاء المتعاقدين الاستخباراتيين هم ذاتهم الذين قدموا لموقع “بيلينغكات” أدلة مفبركة لاتهام الجيش السوري بشن هجمات كيميائية مزعومة مؤكداً أن الكشف عن ممولي الموقع وارتباطهم بالاستخبارات الغربية هو مجرد دليل آخر على أن مؤسس “بيلينغكات” المدعو اليوت هيغينز يتلقى معلومات مشبوهة من تنظيمات إرهابية ومتطرفين داخل سوريا وأن ما يقوم به من حملات إعلامية تجري بالتنسيق مع هؤلاء الإرهابيين.
التقرير أشار إلى التساؤلات التي أثارتها حملات هيغينز على موقع تويتر للترويج لتنظيم “داعش” الإرهابي وعلاقته مع هؤلاء الإرهابيين واعتماده عليهم كمصدر لمعلوماته وتقاريره المضللة عن سوريا.
وحسب التقرير كشف الصحفي والأكاديمي آلان ماكليود وبشكل مفصل علاقات “بيلينغكات” العميقة والوثيقة مع أجهزة الاستخبارات الغربية واستخدام الموقع الذي يفترض أنه يعتمد على ما يسمى “مصادر مفتوحة” لعدد مذهل من عملاء سابقين في الجيش والاستخبارات الغربية لتعزيز الروايات الامبريالية المضللة.
Bellingcat تلقى تمويلات ضخمة من شركة آدم سميث إنترناشونال التي كانت تعمل على تمويل ودعم الإرهابيين في سوريا
وأوضح التقرير أن موقع “بيلينغكات” تلقى تمويلات ضخمة من شركات غربية ومنظمات تتلقى تمويلها من حكومات غربية وتعمل كواجهات فعالة لهذه الحكومات وتدعم أنشطة الموقع نيابة عن مموليها مبينا أن الموقع تلقى في الفترة ما بين 2019 و2020 أكثر من 5 آلاف يورو من شركة “كيمونيكس” التي تتخذ من واشنطن مقراً لها والتي تقوم بعمليات استخباراتية تمولها الإدارة الأمريكية بهدف زعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
كما تلقى الموقع تمويلات ضخمة من شركة آدم سميث إنترناشونال التي ثبت أنها كانت تعمل على تمويل ودعم الإرهابيين في سوريا بملايين الجنيهات الاسترلينية.
وعلى مدى سنوات الحرب الإرهابية ضد سوريا تواصلت هيستيريا التضليل الإعلامي حول ما يجري فيها لتصبح حرب المعلومات الكاذبة والحملات الدعائية المغرضة التي تمولها قوى غربية وإقليمية مختلفة أحد أبرز جوانب الحرب القذرة التي تستهدف سوريا لما لعبته تلك الحرب في الترويج للتنظيمات الإرهابية واختراع غطاء سياسي وإنساني لها.
وقد شكلت وسائل الإعلام الغربية والإقليمية الركن الأساسي في الحرب الإرهابية على سوريا منذ عام 2011 وعملت على حرف الحقائق وغسيل عقل المتابع وهذا ما كشفته وثائق مسربة نشرها موقع غراي زون الأمريكي في وقت سابق مؤكدة أن شركات تعاقدت مع قوى ودول غربية وعملت على مدى سنوات طويلة على تشكيل وتهيئة وتحضير تنظيمات إرهابية تحت مسمى “المعارضة” وكانت في كل مرحلة من المراحل مسؤولة عن التسويق لها وخلق صورة مزيفة عنها في أعين المتابع الغربي إضافة إلى اختراع الشعارات وفبركة القصص والصور والتحضير لمقابلاتها في وسائل الإعلام الأجنبية.