العالم - اليمن
وقالت توكل كرمان انه "في 15 يناير 2011، وقفْت بفخر إلى جانب رفاقي اليمنيين، رجالًا ونساءً، ضد دكتاتورية علي عبد الله صالح".
واضافت كرمان : "لقد كان من الخطأ أن تعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتدخل الرياض في اليمن، الذي قتل مئات الآلاف. واعتبرت ان قرار تقديم الأسلحة والدعم العسكري الأمريكي للسعودية فاقم الأمر. ولهذا السبب كنت سعيدة جدا لسماع الرئيس "بايدن" وهو يشير خلال حملته الرئاسية إلى تحول كبير".
واشارت توكل كرمان الى ان بايدن "وصف المملكة العربية السعودية بشكل صحيح بأنها "منبوذة"، وذكر على وجه التحديد أنه سيوضح بشدّة أن إدارته ستوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية".
ولفتت كرمان "هذه الفرصة الأولى ل"بايدن" للوفاء بوعده قد تأتي بحلول اليوم الثاني من رئاسته".
وقالت توكل كرمان "في الشهر الماضي، أخطرت إدارة ترامب الكونغرس بأنها تخطط لبيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى المملكة العربية السعودية، تتكون في الغالب من قنابل دقيقة التوجيه، من المرجح أن تُستخدم لإلحاق الموت والدمار بالشعب اليمني، في الوقت الذي يكافح فيه الشعب أكثر من غيره للبقاء".
واكدت "بدون اتخاذ إجراء من إدارة "بايدن" أو الكونجرس، قد تنفذ هذه الصفقة في 21 يناير.. لا توجد مشكلة في اليمن أو المملكة العربية السعودية الآن، سيتم حلها بمزيد من القنابل!!"
واعتبرت ان المزيد من القنابل في اليمن لن يساعد الملايين الذين يعانون من الجوع والفقر والمرض. وبدلاً من إراقة مزيد من الدماء، يحتاج اليمن إلى السيادة والاستقلال لحل هذه القضايا عن طريق اليمنيين -لأجلهم- وبواسطتهم. هذا الحل سيكون ممكنا، إذا توقفت الولايات المتحدة، إلى جانب المجتمع الدولي، عن تسليح هذه الحرب الخطيرة فقط.
نريد أن تكون إدارة تدين الحكومات الاستبدادية وتدافع عن حقوق الإنسان، بدلًا من مغازلة الديكتاتوريين وغض الطرف عن المواطنين المطالبين بالإصلاحات الديمقراطية والحقوق الأساسية، كما شهدنا خلال السنوات الأربع الماضية في عهد الرئيس "دونالد ترامب".
واشارت "في هذا المحور المهم، يستحق اليمن أن يكون في طليعة الحوار بدعم من الولايات المتحدة. فالشعب اليمني يمكن أن يستعيد المساحة التي يحتاجها لمستقبل ديمقراطي حارب من أجله في البداية، منذ عقد من الزمان وان بيع القنابل الموجّهة بدقة يقوّّض ما حارب شعبي بشدّة من أجله.
وقالت توكل كرمان انه بعد سنوات من الحرب والاحتلال والمعارك، يعاني 20 مليونا من رجال ونساء بلدي من انعدام الأمن الغذائي. و10 ملايين معرضون لخطر المجاعة، في حين أن 80 بالمائة منهم تحت خط الفقر.
بدلاً من بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، يجب على إدارة "بايدن" الضغط على السعوديين لإنهاء الحرب، وإبقاء الموانئ مفتوحة لتجنب أزمة أخرى في ميناء الحديدة، وتقديم المساعدات اللازمة، بما في ذلك لقاح فيروس "كورونا" والمساعدات المتعلقة ب"الكوليرا"، إلى السكان الذين يتضورون جوعا ويعانون.