العالم - ليبيا
وقال مصدر ليبي مطلع إن "السراج لن يقوم بتنصيب نفسه كرئيس حكومة، وإنما سيقوم بتفويض نائبه أحمد معيتيق بمهام رئيس الحكومة، انطلاقا من فكرة فصل المجلس الرئاسي عن الحكومة، وذلك حتى يتم تقليم أظافر فتحي باشاغا، وربما زحزحته عن وزارة الداخلية، وقد يجني السراج من وراء ذلك دعم الروس ما دام قد نصب على رأس الحكومة أحد رجالهم، وهو أحمد معيتيق".
وبحسب موقع عربی 21، ذكر المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن "باشاغا حصل على الدعم الفرنسي له، بينما لم يحصل على الدعم التركي أو الروسي، رغم سفره إلى هناك، ورغم محاولاته المتكررة في هذا الصدد، إلا أنه لم يفلح في ذلك حتى الآن".
وأشار المصدر إلى أن "السراج يعمل ضد خطة البعثة الأممية بشكل أو بآخر، أو على الأقل لديه رؤية مغايرة عن رؤيتها، خاصة أنه يريد الاستمرار وبقوة في موقعه".
أما الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الروياتي، فاعتبر أن دعوة السراج "مناورة تعطيلية" للحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية يصب في صالحه، مشددا أن فشل الحوار في إفراز سلطة جديدة يعني استمراره في منصبه كرئيس للمجلس الرئاسي.
لكن الروياتي أكد، في حديث لقناة فبراير المحلية، أن المشكلة التي تواجه دعوة السراج تكمن في إمكانية إقناع التيارات وأطراف الصراع الأخرى في تبني المقترح وإخراجه للنور، خاصة في ظل عدم وجود أي مؤشرات على تبني البعثة الأممية لهذا الخيار.