صرح كاظم فنجان الحمامي، النائب الحالي ووزير النقل العراقي الاسبق يوم امس الثلاثاء بأن ايرادات العراق من رسوم النقل العابر تساوي "أضعاف أضعاف إيرادات مبيعات النفط الخام".
وقال الحمامي : "لسنا مغالين إذا قلنا ان ايرادات العراق من رسوم النقل العابر تساوي أضعاف أضعاف ايرادات مبيعات النفط الخام".
لافتا إلى ان "المعادلة تقول ان رسوم النقل العابر بالدولار تساوي (وزن البضاعة بالطن) مضروبا في (المسافة المقطوعة بالكيلومترات) ومن ثم تقسيم الناتج على (5)،
وتابع "مثال على ذلك نذكر ان المسافة من ميناء أم قصر الى منفذ إبراهيم الخليل مع تركيا تساوي (1000) كم تقريباً، وبالتالي فان رسوم نقل الطن الواحد من الميناء إلى تركيا تساوي خُمس هذه المسافة، وتساوي (200) دولار".
واوضح الحمامي "فإذا كان وزن البضاعة عشرة أطنان فأن رسوم نقلها العابر (الترانزيت) من البصرة إلى تركيا تساوي (2000) دولار، وإذا كان وزنها (100) طن فان رسوم نقلها إلى تركيا عبر الأراضي العراقية تساوي (20000) دولار، وإذا كان وزنها (1000) طن فان رسومها تساوي (200000) دولار"، مبيناً انه "تسري هذه المعادلة الحسابية على جميع محاور النقل العابر داخل الأراضي العراقية وفي كل الاتجاهات".
ونبه الحمامي "هنا يتعين على الوزارات المعنية (التخطيط - والنقل - والتجارة - والمالية) التوسع باحتساب الأرقام المتوقعة والمترتبة على حركة التجارة العابرة، سيما ان العراق يتوسط في موقعه المتميز بين ستة بلدان، وله أكثر من اطلالة مينائية على حوض الخليج (الفارسي)".
واشار الى انه "ليست هذه المقالة رجما بالغيب لكنها خطوة وطنية نحو استثمار منافذنا الحدودية، وتفعيل قنواتنا الجافة التي سبق لنا ان طالبنا بتنفيذها وتفعيلها في كتابنا الموسوم (ما وراء الأفق)"