نتفاوضُ معكم حول الحل السياسي.. لكن على أن لاَّ تكونوا في الحكومةِ المقبلة..
ذاك هو لسان حال الرئيس اليمني المستقيل.. وموقفه من الشراكة السياسيةِ لأنصار اللـ.. إذ يعتزم عبد ربه منصور هادي.. مواجهة الأمم المتحدة ومبعوثِها إلى اليمن.. ويخير المجتمع الدولي بين الإذعان لتفرده بالحكم.. أو ترقبِ مقاطعة وفدِ الرياضِ لمفاوضات الكويت.
هادي تحدث عن صراعات مع الأممِ المتحدة.. ولعله كان يقصد بذلك مساعي للعرقلة.. تقودها السعودية بحشد دول عربية وإفريقية.. لإحباطِ مشروع إصدار مجلس الأمن بيانا.. يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية.. تضم أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام..
وتقول التسريبات الإعلامية عن كواليس نيويورك.. إن دولاً غربية بينها بريطانيا والولايات المتحدة.. دعمت صيغة بيان تراعي مطالب السعودية.. الرافضة لتنفيذ خارطة طريق للحل بشكل متزامن.. في حينِ اعترضت روسيا على محاولة إرضاء الرياض..
مساعي العرقلة حالت إذن.. دون تبني بيانٍ في مجلسِ الأمن.. لدعمِ المبعوثِ إسماعيل ولد الشيخ أحمد.. وجهودِه لتحقيقِ تقدمٍ في الجولةِ المقبلة.. من محادثاتِ الكويت المقررة بعد ثلاثةِ أيامٍ.. ما يعيدُ عمليةَ التفاوضِ إلى مُربعِها الأول..
رسالة حرب وعدوان مستمر أرادها المستقيل.. وأكدها خلالَ زيارته لمحافظة مأرب.. ملوحا بمنطقٍ فريد في التفاوض بعد النزاع.. بمحاولة إقصاء طرف يجلس إلى الطاولة ذاتها.. من المستقبل السياسي للبلاد في المرحلة الإنتقالية.. وهو ما سبق لرئيس وفده عبد الملك المخلافي.. أن أثاره بانتقادات لاذعة للمبعوث الدولي.
رئيس الوفد الوطني اليمني اعتبرَ في المقابل.. تلك العرقلة مساعي لتأكيد الاستبداد.. وتنفيذِ مشروعِ التفتيتِ والتمزيقِ لليمن.. كما أكد محمد عبد السلام التزامَ وفده.. بنتائج المشاورات الأولى مع المبعوثِ الدولي.. والموعدِ المحدد لعقد الجولة القادمة.. دون شروط مسبقة..
التصعيد السياسي لهادي وجماعته.. رافقه تصعيد من طيران العدوانِ السعودي.. بقصفِ مناطق متفرقة في محافظاتٍ عدة.. بينها صعدة ومأرب وحجة وعمران وصنعاء.. في حين قالت مصادرُ يمنية.. إن القواتِ المشتركة تصدت لمحاولات المرتزقة.. التقدمَ باتجاهِ منطقة الخليفين في الجوف.. وتواصل تمشيط محيط السلسلة الجبلية في لحج.
2