وبعد نحو عام على عدوان التحالف السعودي ضد اليمنيين، اعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن التحالف الذي تقوده الرياض قتل مدنيين أكثر بمرتين من باقي القوات المشاركة في النزاع.
وانتقد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين المجازر التي ترتكبها السعودية في اليمن والغارات التي تستهدف المدنيين.
"المفوضية العليا: العدوان قتل مدنيين أكثر بمرتين من أي طرف"
وقال الحسين في بيان له إن التحالف مسؤول عن قتل المدنيين أكثر بمرتين من باقي الأطراف مجتمعة وذلك نتيجة للغارات التي يشنها الطيران السعودي منذ نحو عام.
وأضاف أن الطيران قصف أسواقاً ومستشفيات وعيادات ومدارس، إلى جانب المساكن الخاصة.. وأشار الحسين إلى أنه رغم التدابير الدولية تتواصل هذه الحوادث التي وصفها بالرهيبة بوتيرة غير مقبولة.
وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان روبرت كولفيل: إن التحالف مسؤول عن مقتل المدنيين بمرتين من كل القوات المقاتلة مجتمعة، وإن سقوط الضحايا هو نتيجة للغارات التي نفذها التحالف.
وندد المفوض الأعلى بالمجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في سوق الخميس بحجة شمال اليمن والتي أودت بحياة نحو 120 مدنياً بينهم 24 طفلا والتي أعلنت المفوضية العليا أن فريقها لم يعثر على دليل بحصول مواجهات مسلحة أو وجود هدف عسكري في منطقة المجزرة، وهو ما يدحض كلام التحالف عن استهداف تجمع عسكري.
"المفوضية تندد بالمجزرة التي ارتكبتها الرياض في سوق الخميس"
وأشار كولفيل إلى أن: هذه الحوادث الرهيبة تستتمر بوتيرة غير مقبولة، ورغم الوعود بالتحقيق فيها لن نشهد أي تقدم في أي من هذه التحقيقات.
وأضاف: التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين غيرمتناسب أبداً.. ونحن ننظر في إمكانية ارتكاب جرائم دولية من قبل أعضاء التحالف.
هذا واتسعت التنديدات الدولية بالمجازر السعودية حيث أصدرت منظمات العمل ضد الجوع وأكتد وكير وهانديكاب إنترناشونال وأطباء العالم وبريميير أورجانس إنترناشونال، تقريراً نددت فيه بالوضع المأساوي الذي يعيشه اليمنيون جراء العدوان.
وأحصت المنظمات سقوط 36 ألف ضحية بين قتيل وجريح منذ بدء العدوان أكثر من نصفهم مدنيون، إضافة إلى 15 مليون شخص لديهم حاجات إنسانية كبيرة بينهم 250 ألف يمني نازح خارج البلاد، كما أطلقت المنظمات الست إنذاراً من التقصير الدولي إزاء ما وصفته بالمأساة المنسية في اليمن.
"ست منظمات غير حكومية تتهم المجتمع الدولي بالتقصير حيال اليمنيين"
لكن رغم التنديدات التي بدأت تتسع على مساحة العالم بالعدوان السعودي، إلا أنها تبقى غير ملزمة للرياض كما أنها لا تقدم أكثر من سجل إحصائي تدرج فيه أسماء اليمنيين الذين يذهبون ضحية هذا العدوان.
104-2